تعمل مؤسسة ألمانية على انتاج مضادات حيوية بشكل يمنع تسرب مواد دوائية يخرجها المرضى الى الطبيعة، حفاظا على البيئة والإنسان والحيوان.
وتعمل جامعة لويفانا في لونيبرغ بدعم تقني وماليا بما يقرب من نصف مليون يورو من المؤسسة الألمانية الاتحادية للبيئة، على تطوير وصناعة مضادات حيوية صديقة للبيئة، وسهلة التحلل.
ويؤدي تزايد استخدام الادوية إلى ظهور متزايد لبكتريا تقاوم المضادات الحيوية.
ووجدت في جميع أنحاء العالم بقايا من المواد الدوائية أو الصيدلانية في الأنهار والجداول والبحيرات. ولا توجد لدى محطات معالجة مياه الصرف الصحي القدرة على السيطرة على المواد الدوائية التي يخرجها الإنسان ولا تتحلل بسهولة.
ونقل موقع المؤسسة الألمانية الاتحادية للبيئة عن الدكتور هاينريش بوترمان، الأمين العام لتلك المؤسسة قوله "هناك ضرورة ملحة لوقف تسرب المكونات الصيدلانية الفعالة داخل البيئة اذ يمكنها الإضرار بالبيئة وتشكيل مخاطر على المدى البعيد".
ودعا بوترمان إلى تقليل استخدام المضادات الحيوية إلى أقل ما يمكن في الطب البشري والطب البيطري على حد سواء.
وحذر أيضا من استخدام المضادات الحيوية بكميات كبيرة لأن ذلك يؤدي إلى ظهور متزايد لأنواع من البكتريا المقاومة للمضادات الحيوية.
ونبهت في هذا السياق دراسة بريطانية حديثة الى أن الجراثيم المقاومة للمضادات الحيوية سيكون لها تأثير أخطر من مرض السرطان بحلول العام 2050، ما لم تتخذ الحكومات خطوات جدية لتدارك الامر.
وقالت الدراسة الخاصة بالجراثيم المقاومة للعقاقير وتأثيراتها الاقتصادية والاجتماعية والتي اشرف عليها الاقتصادي جيم اونيل بتكليف من رئيس الحكومة البريطانية ديفيد كاميرون، ان الجراثيم المقاومة للمضادات الحيوية ستتسبب خلال اقل من اربعة عقود في زيادة عدد الوفيات في انحاء العالم بحوالي 10 ملايين وفاة سنويا.
ووفقا للدراسة التحليلية فإن الخسارة المادية التي ستتسبب بها هذه الزيادة ستتجاوز 100 ترليون دولار.