قال موسى أبو مرزوق نائب رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) الأربعاء إن حماس وإيران أصلحتا العلاقات السياسية والعسكرية التي كانت وثيقة بينهما قبل أن تتأثر بسبب الحرب الأهلية السورية.
وقد يؤدي إصلاح العلاقات مع طهران إلى التخفيف من العزلة الاقتصادية والسياسية لحماس. وتحاصر إسرائيل قطاع غزة بينما تغلق مصر التي تحارب متشددين إسلاميين في شبه جزيرة سيناء حدودها مع غزة معظم الوقت.
وقال أبو مرزوق في المقابلة التي جرت بمكتبه في غزة “أعتقد أنه في الفترة الأخيرة تم وضع القطار على السكة في العلاقات الثنائية بيننا وبين جمهورية إيران الاسلامية”.
وأضاف لرويترز أن حماس التي تهيمن على قطاع غزة لا تسعى لحرب جديدة مع إسرائيل وتريد إعادة إعمار القطاع بعد صراع مدمر استمر 50 يوما في يوليو تموز وأغسطس آب.
في الأسبوع الماضي زار وفد من حماس إيران وهي آخر مصدر أساسي للمساعدات العسكرية والمالية للحركة. وتتبنى حماس موقفا عدائيا تجاه الرئيس السوري بشار الأسد الذي تدعمه طهران في الحرب الأهلية السورية المستمرة منذ أكثر من ثلاثة أعوام.
وفي مؤشر على أن إمدادات الأسلحة من إيران تراجعت استخدمت حماس في معظم الوقت صواريخ محلية طويلة المدى لمهاجمة مدن إسرائيلية في الصراع قبل خمسة أشهر. وكانت قد استخدمت صواريخ أنتجت في إيران في هجمات مماثلة في 2012.
وأضاف أبو مرزوق دون الخوض في تفاصيل “كثير من الدلائل تقول أن الأمور عادت الى مجاريها وان العلاقات استؤنفت بطريقة صحيحة كما كانت”.
وفي سياق الحديث عن إعادة إعمار غزة حيث دمرت عشرات الالاف من المنازل أو تضررت خلال الصراع قال أبو مرزوق إن حماس ستظل ملتزمة بالهدنة التي توسطت فيها مصر والتي أنهت الحرب إذا التزمت إسرائيل بها.
وقال “بلا شك نحن معنيون بإعادة الإعمار ومعنيون في أن تصل كل مواد الإعمار الى محتاجيه والى من تهدمت بيوتهم نحن معنيون ألا تعود الظروف التي أنتجت تلك الحرب السابقة”.
وحذر متحدث باسم كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحماس يوم الأحد من أنه قد يحدث “انفجار جديد” ضد إسرائيل إذا لم تتسارع وتيرة إعادة الإعمار. واستشهد أكثر من 2100 فلسطيني معظمهم مدنيون في حرب غزة حسبما يقول مسؤولون محليون. بينما تقول إسرائيل إن عدد قتلاها 67 جنديا وستة مدنيين.
وقال أبو مرزوق إن القطاع لم يتلق سوى 150 مليون دولار من 2.7 مليار دولار تعهد مانحون دوليون بتقديمها لغزة لإعادة الإعمار.
القدس العربي