قالت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “الأونروا”، الخميس، إن تكلفة إعادة إعمار وإصلاح المنازل التي تضررت في قطاع غزة، خلال الحرب الإسرائيلية الأخيرة على القطاع تبلغ قرابة 720 مليون دولار، ويتضمن المبلغ أيضاً صرف إعانات الأسر التي تحتاج لاستئجار منازل.
وأضافت الأونروا في بيان صادر عنها، إن عدد المنازل المدمرة سواء بشكل كلي أو جزئي، بلغ بحسب أحدث إحصاءاتها قرابة 96 ألف منزل.
وقال مدير عمليات الأونروا في غزة، روبرت تيرنر، في البيان الصحفي إنه بينما تعهدت الدول المانحة بتقديم نحو 100 مليون دولار للمنازل المدمرة، فإن هناك فجوة بقيمة 620 مليون دولار تبقى غير مغطاة لإعادة إصلاح المنازل بالقطاع.
وأضاف تيرنر: “لقد قدرنا في السابق عدد المنازل المدمرة في قطاع غزة خلال الحرب الأخيرة بنحو 42 ألف منزل، من خلال الاستعانة بالأقمار الصناعية، لكننا مؤخراً انتهينا من الفحص عبر الزيارات الميدانية، لنجد أن عدد المنازل المدمرة والمتضررة يبلغ 96 ألف منزل”.
وكان 700 باحث وموظف في الأونروا، قد انتهوا من إحصاء المنازل المتضررة في قطاع غزة، مطلع الأسبوع الجاري من خلال زيارات لكافة مناطق ومحافظات القطاع.
وقال تيرنز إن نتائج الفحص، أظهرت أن 7 آلاف منزل كانت تأوي 10 آلاف عائلة تضررت بشكل كلي، فيما تعرض 10 آلاف منزل لأضرار بليغة، و79 ألف منزل تعرضوا لأضرار متفاوتة.
وقال مدير عمليات الأونروا بغزة إن هذه الأرقام “ضخمة”، مشيرا إلى أن مصدر القلق الرئيسي لدى الوكالة الدولية الآن ليس فقط حجم متطلبات إعادة إعمار هذه المنازل ولكن الوتيرة التي سوف تمكن الوكالة من تلبية احتياجات المواطنين، ما لم يتغير الوضع على وجه السرعة، لأن الأموال التي لديها ستنفد في يناير / كانون الثاني القادم.
وأضاف تيرنر:” ما لم يتم توفير الأموال اللازمة فإن عشرات الآلاف من عائلات اللاجئين سيجدون أنفسهم بدون مأوى مناسب، وبدون أي دعم خلال الأشهر القاسية من فصل الشتاء، وهذا وضعاً لا نحن ولا اللاجئين، نريد أن نجد أنفسنا فيه”.
وشنت إسرائيل في 7 يوليو/ تموز الماضي حرباً على قطاع غزة، استمرت 51 يوماً، وتسببت في استشهاد 2159 فلسطينياً، وإصابة أكثر من 11 ألفاً آخرين.
القدس العربي