اعربت الجامعة العربية الخميس عن أملها الا تستخدم الولايات المتحدة الفيتو ضد مشروع فلسطيني في مجلس الامن ينص على التوصل الى اتفاق سلام مع اسرائيل في غضون عام، حسب ما اعلن نائب الامين العام للجامعة.
وقال محمد صبيح الأمين العام المساعد لشؤون فلسطين والأراضي العربية المحتلة بالجامعة العربية للصحافيين في القاهرة “نتمنى الا تستخدم الولايات المتحدة الفيتو إزاء المشروع الفلسطيني المقدم في مجلس الأمن الدولي لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي وفق سقف زمني محدد”.
وشدد صبيح على ان “استخدام الفيتو الأمريكي سيضر بالقضية الفلسطينية وسيستغلها المتطرفون للاستمرار في الاستيطان وتخريب عملية السلام”.
واشار صبيح إلى أن الجانبين الفلسطيني والعربي قدما “مواقف إيجابية من أجل الدفع قدما نحو عملية سلام متكاملة ناجحة تفضي إلى حل الدولتين وبعيدة عن الحروب من أجل استقرار المنطقة التي تعاني وضعا صعبا للغاية”.
وكان الفلسطينيون قدموا الأربعاء إلى مجلس الأمن الدولي مشروع قرار ينص على التوصل إلى اتفاق سلام مع إسرائيل في غضون عام غير انهم اعلنوا على الفور استعدادهم لتعديله من اجل تفادي فيتو أمريكي.
والنص الذي قدمه الاردن، الدولة العربية الوحيدة العضو في المجلس، “يؤكد ضرورة التوصل الى سلام شامل وعادل ودائم” في مهلة 12 شهرا بعد المصادقة على القرار.
ويوضح النص ان النموذج هو التعايش السلمي بين “دولتين مستقلتين وديموقراطيتين مزدهرتين: اسرائيل ودولة فلسطينية قابلة للحياة ومتصلة” على أن تكون القدس “عاصمة لدولتين”.
ويدعو النص الى “انسحاب كامل وعلى مراحل لقوات الامن الاسرائيلية يضع حدا للاحتلال الذي بدأ عام 1967 .. في فترة زمنية معقولة لا تتعدى نهاية العام 2017″ معتبرا ذلك احد “ثوابت” حل تفاوضي.
ومن المستبعد أن تقبل الولايات المتحدة بهاتين المهلتين في وقت تؤكد أن أي اتفاق سلام لا يمكن أن ينتج سوى عن مفاوضات مباشرة وليس عن مبادرة احادية في الامم المتحدة.
القدس