فاجأ الرئيس السابق اعل ولد محمد فال المراقبين والشعب الموريتاني أمس بخطابه الموجه إلى الأمة بمناسبة حلول شهر رمضان، حيث لم يكن هذا الخطاب من تقاليده خلال الأعوام الماضية ولا من تقاليد أي من زعماء المعارضة السياسيين الآخرين.
وحسب المراقبين فإن اعل ولد محمد فال يدشن بهذا الخطاب لمرحلة جديدة لم يشأ أن يكشف عنها لكنها من تستشف من دعوته الموريتانيين إلى الصمود وتبشيره لهم بأن الفرج بات أقرب.
ولم يشر ولد محمد فال إلى طبيعة الاستراتيجية أو الخطة التي ستطبع عمله السياسي في المرحلة القادمة وإن كان من الواضح من خلال خطابه أنه سيكون أكثر بروزا إلى العلن وأكثر مواجهة في تعاطيه مع النظام من أي وقت مضى، كما لم يتطرق إلى أي شيء يفيد بما إذا كان ولد محمد فال يؤسس لنضال خاص به أم في إطار منتدى الديمقراطية والوحدة؟
ومعروف أن السنوات الخمس المقبلة ستكون حاسمة في تحديد وجهة المسار السياسي للبلاد، حيث يتطلع ولد عبد العزيز إلى إقالة الطبقة السياسية القديمة وإحلال طبقة سياسية جديدة محلها، بينما يتطلع ولد داداه ورفاقه في المعارضة لاتقليدية إلى تغيير جذري في القريب العاجل في حين لم يكن من الواضح تماما الأفق الذي يتحرك فيه اعل ولد محمد فال قبل خطابه أمس الذي يظهر من خلاله تصميمه على مواصلة النضال ضد نظام ولد عبد العزيز
المسار