قام علي شير عثمانوف، أغنى رجل في روسيا، بتحويل ما يحوزه من أسهم في شركة «ميغافون» لتشغيل خدمات الهاتف المحمول وشركة «ميتالو إنفست» التي تنتج خام الحديد الى مؤسسات روسية استجابة لدعوة الرئيس فلاديمير بوتين لرجال الأعمال الروس لإعادة أموالهم إلى الوطن.
وتقدر مجلة (فوربس) ثروة عثمانوف بنحو 18.6 مليار دولار.
وضاعف بوتين جهوده لتشجيع رجال الأعمال على تحويل أموالهم من الخارج في مؤتمر صحافي بمناسبة نهاية العام عقده أمس الأول في وقت يتجه فيه اقتصاد البلاد نحو الركود نتيجة لتدهور أسعار النفط والعقوبات الغربية.
وقالت شركة «ميغافون» ان شركة «تليكوم إنفست ليمتد» ومقرها قبرص -وهي شركة تابعة لشركة «يو.إس.إم. هولدنغز» المملوكة لعثمانوف حولت أسهم «ميغافون» الى شركة «إيه.إف. تيليكوم» التي تحوز الآن 53.8 في المئة من أسهم «ميغافون».
وهناك شركة فرعية أخرى تابعة لشركة «يو.إس.إم. هولدنغز» ومقرها قبرص – هي «يو.إس.إم ستيل آند مايننج»- أيضا حولت اسهما في شركة «ميتالو إنفست» الى شركة «يو.إس.إم. ميتالو انفست إل.إل.سي» المسجلة في روسيا.
وقالت شركة «يو.إس.إم. هولدنغز» في بيان «هذه الخطوة متصلة بإعلان الرئيس فلاديمير بوتين عن متابعة الجهود من أجل تحويل أموال الاقتصاد الروسي في الخارج إلى الوطن، وإضافة بنود على القانون الضريبي تتصل بفرض ضرائب على أرباح … الشركات الأجنبية.
وعثمانوف هو أكبر مساهم في شركة «يو.إس.إم. هولدنغز» إذ تبلغ حصته فيها 48 في المئة. ويملك شريكاه فلاديمير إسكوتش وفارهاد موشيري 30 في المئة و10 في المئة على الترتيب.
وتدير شركات قابضة يملكها روس مقيمون في الخارج، وغالبا في قبرص، العديد من الشركات الروسية.
في بداية كانون الاول/ديسمبر اقترح بوتين اعفاء تاما لكل الذين يعيدون اموالهم الى روسيا وقال انهم لن يخضعوا للمساءلة بشأن مصدر تلك الاموال.