البنك الدولي: منطقة شرق المتوسط خسرت 35 مليار دولار بسبب الحرب السورية وداعش

رسالة الخطأ

Deprecated function: preg_match(): Passing null to parameter #2 ($subject) of type string is deprecated in rename_admin_paths_url_outbound_alter() (line 82 of /home/amicinf1/public_html/sites/all/modules/rename_admin_paths/rename_admin_paths.module).
سبت, 2014-12-20 15:40

قال تقرير أصدره البنك الدولي أمس الأول ان دول منطقة شرق البحر المتوسط خسرت 35 مليار دولار من إجمالي دخلها بسبب الحرب في سوريا وتوسع تنظيم «الدولة الاسلامية».
وتقترب الحرب الأهلية في سوريا من دخول عامها الخامس، في حين أظهر تنظيم «الدولة الاسلامية» مرونة كبيرة رغم الضربات الجوية التي يشنها تحالف دولي بقيادة الولايات المتحدة منذ ثلاثة شهور على أهداف للتنظيم في المناطق الواسعة التي يسيطر عليها في سوريا والعراق.
واضاف تقرير بعنوان «الآثار الاقتصادية للحرب السورية وتقدم الدولة الاسلامية في شرق البحر المتوسط» والصادر عن مكتب كبير الاقتصاديين في البنك الدولي لمنطقة الشرق الاوسط وشمال افريقيا أن الخسارة البالغة 35 مليار دولار تعادل حجم الاقتصاد السوري في 2007 .
وقال التقرير «للاسف فهذا هو الحد الأدنى لتقديرات الخسائر الاقتصادية في المنطقة.»
وأشار إلى أن تكلفة الحرب تتوزع بشكل غير متساو في المنطقة، إذ تتحمل سوريا والعراق عبء التكلفة المباشرة للحرب، حيث تراجع الانفاق على الرفاه لكل فرد في البلدين بنسبة 14 في المئة و16 في المئة على التوالي.
وفي الدول المجاورة هبط نصيب الفرد من الدخل بأكبر نسبة في لبنان (11 في المئة) في حين لم يتجاوز التراجع في تركيا ومصر والاردن 1.5 في المئة، مما يعكس الأثر الكبير في لبنان الذي توجد به اكبر نسبة من اللاجئين بالنسبة لعدد السكان.
وانخفض الناتج المحلي الاجمالي السوري بنسبة 30 في المئة بسبب الحظر على التجارة مع البلد.
واشار التقرير إلى أنه لو ان العراق وسوريا تمكنا من تجنب الصراع لكان نصيب الفرد من الدخل أعلى في المتوسط بمقدار الثلث والربع على التوالي.
وتضررت جميع الأطراف الفاعلة في الاقتصاد في سوريا، لكن خسارة اصحاب الاراضي كانت الأكبر حيث انخفض الطلب على الأراضي بحدة في انعكاس لتدفق اللاجئين إلى خارج البلاد.
وعلى النقيض من ذلك استفاد اصحاب الاراضي والشركات في لبنان وتركيا، في حين تضرر العمال نظرا للضغوط التي فرضها تدفق اللاجئين على الطلب على السلع والخدمات.
وتسببت الحرب في تشريد 18 مليون سوري بينهم 12 مليون نازح داخل سوريا في حين لجأ أغلب الباقين إلى الدول المجاورة.