أهدر آرسنال تقدماً مهما على ليفربول في الوقت بدل الضائع، وذلك عندما طار مارتن سكرتل في الوقت بدل الضائع ليمنع فريقه من الخسارة.
ولم يستحق آرسنال الفوز الذي ضاع منه، فالفريق سجل من فرصتين فقط، وكان انتصاره لو تحقق يشبه خسارته قبل أسابيع أمام مانشستر يونايتد، حيث كان الطرف الأفضل آنذاك لكنه سقط، واليوم تكرر هذا السيناريو لكن بشكل سعيد له حتى قال سكرتل "لا."
ولم يكن آرسنال جيداً حتى من الناحية الدفاعية التي لجأ إليها، فهناك عيب قاتل تكرر طوال اللقاء، تمثل هذا العيب بمنطقة القوس أمام منطقة الجزاء، والتي سجل منها ليفربول هدفه الأول، وسنحت للاعيبه عدة فرص لتسجيل أهداف أخرى، لكن لوكاس وجيرارد وكوتينيو لم يعرفوا كيف يستفيدوا من كمية الفرص التي سنحت لهم هناك.
ضعف تركيز ليفربول تواصل، في حين ظهر أن لاعبي آرسنال يملكون شخصية وجاهزية أفضل بكثير على المستوى النفسي من خصمهم، وهذا مبرر لأن لاعبي المدفعجية دخلوا الموسم باحثين عن المركز الرابع، في حين دخل لاعبو ليفربول معتقدين أن المعجزة التي حصلت الموسم الماضي ممكن أن تتكرر فتلقوا صدمة لم يستيقظوا منها حتى الآن.
ولم تنجح خطة 3-4-3 بإغلاق المساحات الدفاعية في ليفربول، فالفريق ما زال يتلقى الأهداف الكثيرة ويتيح المجال لهجمات قاتلة للخصوم، واللعب بخطط أخرى مثل 4-4-2 على شكل الماسة قد تكون أفضل لهم، فالفريق عندما يلعب بمهاجمين متكاملين يخلق فرصاً كثيرة كما أظهرت دقائق اللقاء الأخيرة، حيث صنع الفريق عدداً كبيراً من الفرص، وكانت خطوطه أكثر ترابطاً.
اللقاء أظهر أن الطرفين بعيدان كل البعد عن طموح جمهورهما، فهما غير جاهزين بعد للصراع على الألقاب ولا اللعب بمستوى ثابت لفترة طويلة، وإن كان هناك بعض الإيجابيات للطرفين فيه، فكازورلا عاد لشيء من مستواه في أول موسم له، وماركوفيتش قدم لقاء جيداً قبل خروجه، في حين تبقى السلبيات الدفاعية طاغية على الطرفين وتفسد كل خططهما.
كووورة