تفاجأ الرأي العام الوطني من الموقف الذي أبداه البرلمان الأوربي خلال انعقاده نهاية الأسبوع المنصرم والذي تزامن بصورة محيرة و مشبوهة مع أحداث وطنية و أخرى إقليمية مهمة نذكر منها :
*انعقاد مؤتمرين إقليميين في العاصمة نواكشوط و هما :
- مسار نواكشوط
- وقمة (دول الساحل الخمس)
ومع أن المؤتمرين نجحا نجاحا يستحق التثمين إلا أن صدور موقف البرلمان الأوربي محاولا إدانة موريتانيا في مجال حقوق الإنسان في وقت تترأس فيه منظمة إقليمية بحجم الاتحاد الأفريقي و على الرغم أيضا من أهمية الخطوات التي قطعتها البلاد في مجال القضاء على مخلفات العبودية و التي منها تجريم العبودية كممارسة و إنشاء وكالة التضامن التي تهدف إلى إقامة مشاريع من شأنها القضاء على الفقر و الجهل في الأوساط التي عانت من التهميش منذ فترة زمنية طويلة و خارطة طريق تشارك فيها كل القطاعات الحكومية بجدية و صرامة .
و انطلاقا من كل هذه الحقائق فإن حزب الحراك الشبابي من أجل الوطن يعلن مايلي .
1)- يعتبر موقف البرلمان الأوربي غير موضوعي و غير منصف خصوصا إذا علمنا أن الحكومة الموريتانية تقود مفاوضات جدية حول اتفاقية الصيد مع الاتحاد الأوربي منذ فترة و كان من المنتظر التوصل إلى نتائج إيجابية خلال 4 أيام من صدور الموقف المشبوه وهو ما يعني محاولة البرلمان الأوروبي التأثير على موقف موريتانيا القوي و الصلب فيما يتعلق بهذه المفاوضات .
2)- يعتبر أن البلاد تخطو خطوات جدية وصادقة في كل المجالات الاقتصادية و الاجتماعية و السياسية و خاصة في مجال حقوق الإنسان باعتبار العبودية لم تعد موجودة كممارسة و إنما الموجود مخلفاتها التي تعمل الحكومة الحالية جاهدة في القضاء عليها .
3)- يدين كل تصرف يهدف إلى المساس بهيبة و كيان و مصالح هذا البلد سواء على المستوى الداخلي أو الخارجي.
وفي الأخير يدعوا الحزب كافة أفراد المجتمع الموريتاني إلى العمل كل من موقعه على ترسيخ روح الوطنية و الانسجام و التلاحم بين كافة شرائحه و الوقوف صفا واحدا في وجه كل المحاولات المغرضة و الرامية إلى تفكيكه.
المكتب الرئاسي لحزب الحراك الشبابي من أجل الوطن
تحت رئاسة لال منت الشريف