افادت دراسة طبية اميركية ان الشخص الطيب يكون عرضة للإصابة بألم في ظهره نتيجة تأثره بمشاعر الآخرين السلبية مما يؤدي الى اضطرابات في عموده الفقري.
وقال الدكتور جون سارنو -وهو أستاذ سابق في طب التأهيل في كلية الطب في جامعة نيويورك في الولايات المتحدة إن الألم الجسدي يولد لدى الأشخاص الطيبين الذين يهتمون بمشاعر الآخرين واحتياجاتهم ويقدمونها على أنفسهم مما يجعلهم أكثر عرضة للألم المزمن الناجم عن العوامل العاطفية.
وقالت دراسة سابقة إن الإقلاع عن التدخين يمكن ان يحد من آلام الظهر عند الأشخاص الذين يعانون من مشكلات في العمود الفقري.
واكدت الدراسة على أهمية برامج وقف التدخين للمرضى الذين يعانون من اضطرابات في العمود الفقري، لوجود رابط بين تحسن آلام المريض والإقلاع عن التدخين معدلات ألم أعلى بشكل ملحوظ عند المدخنين مقارنة بغيرهم.
ونقل موقع "هلث داي نيوز" العلمي الأميركي، ان باحثين بجامعة "روشستر" البريطانية اجروا دراستهم على عينة شملت 5300 مريضاً بآلام الظهر بسبب مشكلة في العمود الفقري، واكدوا على ضرورة وضع برامج لهؤلاء للإقلاع عن التدخين من أجل التخلص من آلامهم.
ووجد العلماء أن الأشخاص الذين بدأوا بتلقي العلاج من المدخنين السابقين، وغير المدخنين، خف لديهم ألم الظهر مقارنة بالمدخنين الحاليين الذين لم يقلعوا عن التدخين خلال الدراسة.
وقال الباحثون إن المرضى الذين أقلعوا عن التدخين خلال تلقي العلاج سجلوا تحسناً أكبر في الألم مقارنة بمن واصلوا عادتهم هذه.
وقال غلين ريشتين، الباحث المسؤول عن الدراسة "نعرف أن النيكوتين يزيد الألم.. في هذه الدراسة، تبين أن الإقلاع عن التدخين خلال العلاج، يشعرك بالتحسّن.. وإن واصلت التدخين، لن يظهر تحسن بغض النظر عن العلاج الذي تخضع له.. فالتدخين سيء لك".
وأشار إلى أن هذه الدراسة تؤكد على أهمية برامج وقف التدخين للمرضى الذين يعانون من اضطرابات في العمود الفقري، لوجود رابط بين تحسن آلام المريض والإقلاع عن التدخين.
ويذكر ان دراسة سابقة اجريت على أكثر من ثمانية آلاف شخص في ألمانيا وتم نشرها في المجلات الطبية بينت أن المدخنين كانوا أكثر عرضة لآلام الظهر المزمنة من غير المدخنين.