كشفت دراسة استرالية عن دور غير متوقع لاستعمال المسكنات في الحماية من بعض السرطانات الجلدية.
وقال الباحثون في دراسة نشرتها دورية "طب الأمراض الجلدية الاستقصائي" ان تناول الأسبرين أو الإيبوبروفين له دور في تقليل مخاطر الإصابة بسرطان الخلايا الحرشفية (احد انواع سرطان الجلد).
وكانت تلك العقاقير مرتبطة في السابق بتقليل مخاطر الإصابة بأنواع أخرى من السرطان، بما في ذلك سرطان القولون.
وللتوصل لهذه النتائج قام الباحثون بتحليل تسع دراسات تنظر في تناول العقاقير وخطر الإصابة بسرطان الخلية الحرشفية.
وقال الباحثون أنهم توصلوا إلى أن تناول المسكنات المضادة للالتهابات اللاستيرويدية كالأسبرين يرتبط بانخفاض معدلات الإصابة بهذا النوع من السرطان بنسبة 18 في المئة.
كما ارتبط تناول هذا النوع من المسكنات من غير الأسبرين بانخفاض معدلات الخطورة بنسبة 15 في المئة.
ويعتقد أن المسكنات المضادة للالتهابات اللاستيرويدية، التي تتضمن الديكلوفيناك أيضا، قد تسهم كذلك في منع الإصابة بسرطان الجلد، حيث إنها تسهم في منع إنزيم "كوكس 2"، الذي يرتبط بنمو الأورام.
وتوصل الباحثون إلى وجود انخفاض بدرجة كبيرة في مخاطر الإصابة بالسرطان ترتبط بتناول العقاقير بين من كانت لديهم احتمالات للإصابة به، أو من لديهم تاريخ للإصابة بسرطان الجلد في عائلاتهم.
وتوصف المسكنات المضادة للالتهابات اللاستيرويدية كعلاج لمن يعانون من بعض حالات التهاب المفاصل، إلا أنه لا ينصح بتناول تلك العقاقير في الاستخدامات العادية بين الأصحاء لما لها من آثار جانبية تتضمن في بعض الحالات النادرة حدوث نزيف داخل المعدة.
ويعتقد خبراء في الصحة ان نتائج هذه الدراسة تستحق الاهتمام بها، إلا أن الآثار الجانبية لتلك العقاقير من شأنها أن تكون سببا في منع استخدامها بشكل روتيني.
ويقول مختصون انه وبما أن تناول المسكنات لا يزال ينطوي على مخاطر، فإن من بين الحلول الأكثر أمانا لمن يرغبون في تقليل خطر إصابتهم بسرطان الجلد التقليل بدرجة بسيطة من مدة التعرض لأشعة الشمس ووضع الكريمات المضادة.