شددت السلطات الفرنسية إجراءاتها الأمنية في شتى أنحاء البلاد بعد وقوع ثلاثة هجمات خلال الأيام القليلة الماضية أسفرت عن إصابة 20 شخصا على الأقل.
وقال رئيس الوزراء الفرنسي مانويل فالس إنه سيتم تعزيز قوات الشرطة في المدن بنشر ثلاثمئة من جنود الجيش خلال فترة الاحتفال بعيد الميلاد لتأمين المناطق الحيوية.
وكان فالس قد أعرب عن تفهمه لما وصفه بالمخاوف الشديدة للمواطنين لكنه حثهم على "اليقظة".
وأضاف في حديث لراديو أوروبا 1 "لا نقلل من العمليات لكننا نريد طمأنة المواطنين"، وقال "أفضل رد على الهجمات هو ان تستمر الحياة بسلام مع اتخاذ الحرص اللازم".
ودعا الرئيس الفرنسي فرانسوا اولاند إلى اجتماع طارئ لمجلس الوزراء وحث مواطنيه على التزام الهدوء وعدم الفزع.
ويقول هيو سكوفيلد مراسل بي بي سي في فرنسا إن السلطات تحاول التقليل من أهمية وجود تشابه في الهجمات الثلاث بينما لا يستبعد مراقبون عامل التقليد.
"عمل متعمد"
وفي أحدث هجوم، أصيب عشرة أشخاص على الأقل بعضهم في حالة خطرة عندما اقتحمت سيارة مسرعة سوقا مزدحمة بمتسوقي عيد الميلاد في مدينة نانت غربي فرنسا.
وعقب الحادث، قال بيير هنري برانديت وزير الداخلية "لن أصف ما حدث بالهجوم الارهابي لكن يمكنني ان اسميه بالعمل المتعمد".
وفي مدينة ديجون الأحد، صدم سائق عددا من المارة وهو يهتف "الله أكبر"، ما أسفر عن جرح 13 شخصا.
وقبل ذلك بيوم واحد قالت الشرطة الفرنسية إنها قتلت رجلا رميا بالرصاص بعد ان اقتحم مقرا للشرطة قرب مدينة تور وسط فرنسا مسلحا بسكين وهاجم ثلاثة من رجال الشرطة.
وتقول بعض التقارير إن الرجل هتف "الله اكبر" قبل ان يهاجم رجال الشرطة في المقر الواقع في بلدة جوي لي تور القريبة من تور ما أسفر عن اصابة احد رجال الشرطة الثلاثة اصابات بالغة فيما كانت اصابات الشرطيين الآخرين طفيفة.
ولم تعرف دوافع الهجمات لكن ثمة قلق متزايد بشأن أعداد المواطنين الذين ينجذبون نحو الجماعات المتشددة والخطر الذي يمكن أن يشكلوه في فرنسا.
يذكر أن فرنسا تضم أكبر جالية مسلمة في دول أوروبا الغربية تقدر بين 5 إلى 6 ملايين شخص.