ارتفع سعر الذهب أمس الثلاثاء، لكنه فقد بعض مكاسبه بعد أن أظهرت بيانات أن الاقتصاد الأمريكي نما في الربع الثالث من العام بأسرع وتيرة له في 11 سنة، الأمر الذي ينبئ بأن مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) قد يبدأ رفع أسعار الفائدة بحلول منتصف العام المقبل.
وعدلت وزارة التجارة الأمريكية أمس تقديراتها لنمو الناتج المحلي الإجمالي بالزيادة إلى وتيرة سنوية قدرها خمسة في المئة، من 3.9 في المئة التي أعلنتها في الشهر الماضي. وعزت الوزارة ذلك إلى ارتفاع إنفاق المستهلكين والشركات عن التقديرات الأولية.
وزاد سعر الذهب في المعاملات الفورية 0.3 في المئة إلى 1178.90 دولارا للأوقية (الأونصة) بحلول الساعة 1543 بتوقيت غرينتش. وهبط سعر المعدن نحو اثنين في المئة في الجلسة السابقة ليصل إلى 1170.17 دولار للأوقية وهو أدنى مستوياته منذ أول ديسمبر/كانون الأول.
ونزلت أسعار العقود الآجلة للذهب للتسليم في فبراير/شباط في بورصة كومكس 0.1 في المئة إلى 1178.70 دولار للأوقية.
وشهدت السوق سيولة هزيلة مع اقتراب عطلة عيد الميلاد، بينما أغلقت الأسواق اليابانية أمس بسبب عطلة عامة.
ويراقب المتعاملون عن كثب تحركات أسواق الأسهم والعملات والنفط للاستدلال بها على اتجاهات الذهب.
ويؤدي صعود الأسهم والدولار إلى انخفاض الطلب على الذهب باعتباره ملاذا آمنا، كما يقوض انخفاض أسعار النفط من جاذبية المعدن الأصفر كأداة تحوط من التضخم الذي يقوده الخام.
وأغلقت البورصة الأمريكية عند مستويات تاريخية مرتفعة أمس الأول، وهو ما عزز الأسهم العالمية. وتماسك مؤشر الدولار الذي يقيس أداء العملة الأمريكية أمام سلة من العملات الرئيسية بالقرب من أعلى مستوى له في تسع سنوات.
ويؤدي ارتفاع الدولار إلى زيادة تكلفة الذهب المقوم بالعملة الأمريكية على حائزي العملات الأخرى.
وتخلت الأسهم والدولار عن بعض هذه المكاسب أمس بفعل إقبال المستثمرين على جني الأرباح.
ومن بين المعادن النفيسة الأخرى ارتفع سعر الفضة في المعاملات الفورية 0.9 في المئة ليصل إلى 15.76 دولار للأوقية، بعد هبوطها لأدنى مستوياتها في ثلاثة أسابيع 15.49 دولار يوم الاثنين.
وزاد سعر البلاتين واحدا في المئة إلى 1189.74 دولار للأوقية، بينما ارتفع سعر البلاديوم 0.3 في المئة إلى 810.72 دولار للأوقية.