أعلن قائد سلاح البر الإيراني العميد أحمد رضا بوردستان، أن الجيش الإيراني استخدم للمرة الأولى طائرة انتحارية من دون طيار، في المرحلة الثانية من مناورات «محمد رسول الله» التي انطلقت صباح الخميس.
وأضاف بوردستان لوكالة «إرنا» أن هذه الطائرة تستطيع التعامل مع أهداف برية وجوية، واصفاً الطائرة بالقنبلة المتحركة، وموضحاً أنها قادرة على مهاجمة أي هدف مشبوه في حال مشاهدتها له.
كذلك، نقلت وكالة أنباء «فارس» الإيرانية عن بوردستان، قوله إنه «تمت زيادة مدى هذه الطائرات وتطوير قدراتها العملياتية، كما أنها تنقل حملاً أكبر مقارنة بالسابق، وركبت عليها أيضا كاميرات بجودة أفضل».
وذكرت الوكالة نفسها أن قائد وحدة الطائرات من دون طيار التابعة للقوات البرية، رضا خاكي، صرح في وقت سابق بأن المناورات الحالية ستشهد استخدام طائرات «انتحارية» من دون طيار من طراز «رعد»، وفق سيناريو حرب حقيقية، مشيراً إلى أن تلك الطائرات قادرة على تدمير أهداف تبعد 250 كلم مستخدمة قنابل أو صواريخ.
وكانت القوات المسلّحة الإيرانية قد بدأت، الخميس، مناورات عسكرية كبيرة في جنوب شرق البلاد وبحر عمان ومضيق هرمز حتى خليج عدن، بحسب ما أعلنت وسائل الإعلام المحلية. وستستمر هذه التدريبات ستة أيام تختبر خلالها أنواعاً من الصواريخ والطائرات من دون طيار.
وقال مسؤولون عسكريون إن 13 ألف جندي سيشاركون في هذه المناورات التي ستمتد على منطقة مساحتها 2,2 مليون كلم مربع وفقاً لوكالة الأنباء الإيرانية الرسمية. وهذه المرة الأولى التي تنظّم فيها إيران مناورات بحرية على هذه المسافة البعيدة من سواحلها. وستكون محافظتا سيستان بلوشستان وهرمزغان (جنوب شرق) جزءاً من هذه المناورات التي تشارك فيها قوات جوية وبحرية وبرية وأيضاً وحدات الحرس الثوري.
وسيكلّف الحرس الثوري الموضوع تحت الإمرة المباشرة للمرشد الأعلى للجمهورية الإيرانية، آية الله علي خامنئي، مراقبة مضيق هرمز الذي يمرّ عبره القسم الأكبر من النفط من الشرق الأوسط.
ويتوقع أن تنتهي هذه المناورات بعرض في 30 كانون الأول.
وكان قائد البحرية الإيرانية، الأميرال حبيب الله سياري، قد طلب من القوات الأجنبية، خلال الأسبوع الماضي، «مغادرة المنطقة» إلى حين انتهاء المناورات تفادياً لأي حوادث، موضحاً أن هذه التدريبات لا تشكل «خطراً على القوات الأجنبية المنتشرة في الخليج الفارسي»، في إشارة إلى الأسطول الخامس الأميركي ومقرّه البحرين.
(الأخبار، ارنا)