سلم مسؤول ملف المفاوضات في منظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات، ظهر الخميس، مجموعة الاتفاقيات والبرتوكالات التي وقع عليها الرئيس الفلسطيني محمود عباس، الأربعاء، رسميا، لنائب المنسق الخاص للأمم المتحدة في رام الله جيمس راولي.
وقال عريقات، قبيل التسليم في مقر الرئاسة الفلسطينية برام الله، أمام وسائل الاعلام “نسلم مندوب السكرتير العام صكوك انضمام دولة فلسطين لمجموعة من الاتفاقيات والمؤسسات بما فيها صك الانضمام لميثاق روما، على أن نسلم مجموعة أخرى للسفراء وجهات ذات اختصاص”.
وأضاف عريقات “نعلن أن فلسطين تلتزم بأن تغير قوانينها بما يتوافق على ما وقع عليه الرئيس، على أن تكون فلسطين دولة القانون وحقوق الإنسان والتعايش والحريات العامة والخاصة”.
وعن رد الفعل الإسرائيلي والأمريكي قال عريقات “أولا إسرائيل اعتبرت الذهاب عدوان، ونحن نمارس حق قانوني دولي وحضاري، والذي يخشى المحكمة الجنائية الدولية عليه أن يكف عن ارتكاب الجرائم، وعلى الولايات المتحدة أن تعيد النظر في سياساتها الداعمة لإسرائيل باعتبارها دولة فوق القانون”.
وبين عريقات أن ملف الاستيطان هو الملف الأساسي التي ستفعله القيادة الفلسطينية في المحكمة الجنائية.
ومضى قائلا “على العالم أن يجفف منبع الإرهاب في المنطقة والمتمثل بالاحتلال الإسرائيلي، ولن نسمح أن يبقى الاحتلال دون كلفة والسلطة بدون سلطة والإبقاء على غزة محاصرة”.
وكان الرئيس الفلسطيني محمود عباس، وقع مساء الأربعاء، على 20 اتفاقية ومعاهدة دولية خلال اجتماع للقيادة الفلسطينية في رام الله، بعد يوم واحد من فشل مشروع القرار الفلسطيني في مجلس الأمن لإنهاء الاحتلال وفق سقف زمني يمتد لـ 2017، في الحصول على الأصوات التسعة اللازمة لإقراره، خلال جلسة المجلس فجر الأربعاء.
وصوتت ثماني دول (من أصل 15 دولة أعضاء المجلس)، لصالح القرار، بينها ثلاث تمتلك حق النقض هي: فرنسا والصين وروسيا، ومن الأعضاء غير الدائمين الأرجنتين، وتشاد، وتشيلي، والأردن ولوكسمبورغ.
وصوت ضد مشروع القرار الولايات المتحدة (فيتو) وأستراليا، بينما امتنعت خمس دول عن التصويت بينها بريطانيا التي تمتلك حق النقض، بالإضافة إلى رواندا.
القدس العربي