مفتي لبنان يندد بالقتل باسم الدين ويطالب بانتخاب رئيس للبلاد

رسالة الخطأ

Deprecated function: preg_match(): Passing null to parameter #2 ($subject) of type string is deprecated in rename_admin_paths_url_outbound_alter() (line 82 of /home/amicinf1/public_html/sites/all/modules/rename_admin_paths/rename_admin_paths.module).
جمعة, 2015-01-02 11:17

 ندد مفتي لبنان، الشيخ عبداللطيف دريان الجمعة، بـ”القتل باسم الدين”، مجدداً الدعوة إلى انتخاب رئيس للبلاد، لافتا إلى أن “اللبنانيين وحدهم يستطعون انقاذ لبنان من الأزمات التي يمر بها”.

ودعا دريان، في رسالة بمناسبة احفالات المولد النبوي التي تصادف غدا السبت، “مختلف الفرقاء إلى التضامن والتآخي”، محذراً من أن لبنان يعاني من أزمة تتفاقم “بسبب الصراع في الجوار الملتهب والنأخر في انتخاب رئيس الجمهورية وتردي الأوضاع السياسية والاقتصادية والاجتماعية”.

ويعيش لبنان فراغاً رئاسياً، منذ مايو/ آيار الماضي، بعد رفض الرئيس السابق، ميشال سليمان، تمديد ولايته، وفشل النواب للمرة السادسة عشر في التوافق على انتخاب رئيس جديد، قبل أيام.

ولفت إلى أن لبنان “مهدد” قائلا إن “القريب والبعيد يدّعيان الحرص على اخراجنا من المأزق”، قبل أن يضيف: “نحن وحدنا بعيشنا المشترك وبقدرتنا على التحاور والتوافق قادرون بإرادتنا الحرة على الخروج من المآزق”، وفق مراسل الأناضول.

وتابع دريان: “أمل أن تأتي ذكرى المولد النبوي حاملة معها التسامح والعمل من أجل السلام وسلامة لبنان، وان يُطمئِننا وأهالي العسكريين المحتجزين إلى سلامهم وسلامتهم وخلاصهم”.

من جهة أخرى، أشار دريان في رسالته إلى “وجوب الاعتراف بأن داء القتل بإسم الدين والمذهب هو كارثة كبرى كادت البشرية تنساها”، مضيفاً: “نعرف أن الطغيان السياسي قتَلَ ويقتُلُ، ونعرف أن العصبيات القومية قَتَلَت وتَقْتُل. لكن الجديد علينا، وربّما على العالم، هذا القتل الذريع باسمِ السنة والشيعة”.

وأضاف: “المتقاتلون معروفون. والقتلَة باسم الدين والمذهب، ومن أجل السطوة والغلبة معروفون”.

ووقع اختطاف أكثر من 40 عسكريًا من الجيش وقوى الأمن الداخلي  اللبناني  خلال الاشتباكات التي اندلعت بين الجيش اللبناني وتنظيمي “جبهة النصرة” و”داعش” (تنظيمات سنية متطرفة)، بداية شهر أغسطس/ آب الماضي واستمرت 5 أيام، قتل خلالها ما لا يقل عن 17 من عناصر الجيش، وجرح 86 آخرون، وعدد غير محدد من المسلحين.

ولا تزال “جبهة النصرة” و”داعش” تحتجزان عددا من هؤلاء العسكريين. وأعدم “داعش” اثنين من العسكريين المحتجزين ذبحاً، فيما أعدمت “النصرة” اثنين آخرين. وتطالب هذه التنظيمات بخروج حزب الله اللبناني الشيعي من سوريا، حيث يقاتل منذ فترة إلى جانب قوات نظام بشار الأسد.