تستمر المشاورات داخل حزب نداء تونس وعدد آخر من الشركاء السياسيين لحسم اسم المرشح لرئاسة الحكومة المقبلة بينما لم يتبق من المهلة القانونية سوى ثلاثة أيام.
وصرحت قيادات من حزب حركة نداء تونس، الفائز بالأغلبية في البرلمان، في وقت سابق أن الخيار داخل الحزب استقر على تقديم مرشح مستقل من خارج النداء لكنه لن يكون من المعارضة.
وبرز اسم وزير الدفاع السابق عبد الكريم الزبيدي (59 عاما) من بين أكثر الأسماء تداولا.
وقال النائب عن حزب نداء تونس خميس قسيلة الجمعة إن الهيئة التأسيسية للحزب تعقد اجتماعا الجمعة للبحث في حسم اسم المرشح لرئاسة الحكومة.
وأعلن متحدث من الحزب انه جرى الاتصال بوزير الدفاع الزبيدي لكن الأخير لم يعلن عن موقفه النهائي بعد.
ووضع الحزب شرطا مسبقا بأن يكون رئيس الحكومة المقبلة في انسجام مع رئيس الدولة بحجة تفادي الصدام وعدم تعطيل مؤسسات الدولة.
وكان الزبيدي وهو من الكفاءات المستقلة قد شغل منصب وزير الدفاع في الحكومة المؤقتة برئاسة الباجي قايد السبسي بعد الثورة في 2011 واستمر في منصبه بعد انتخابات المجلس الوطني التأسيسي في تشرين اول/اكتوبر من نفس العام.
وقدم استقالته في الحكومة الثانية بعد الانتخابات بقيادة حركة النهضة الاسلامية في آذار/مارس 2013. وقبل الثورة شغل الزبيدي منصب وزير الصحة في عام 2001 ووزير البحث العلمي والتكنولوجيا عام 2002.
وسيكون حزب حركة نداء تونس ملزما بحسم اسم المرشح في آجال لا تتجاوز يوم الاثنين حتى يكلفه رئيس الجمهورية الباجي قايد السبسي بتشكيل حكومته في غضون شهر.
ويبدأ حساب المهلة لتكليف المرشح بتشكيل الحكومة وهي اسبوع واحد منذ الإعلان عن النتائج النهائية للانتخابات الرئاسية في 29 من كانون أول/ديسمبر الماضي .
القدس