أعلنت قوات اللواء الليبي، خليفة حفتر السبت، تبنيها القصف الجوي الدائر حالياً (حتى 11:10 ت.غ)، على ميناء مصراتة البحري، غربي البلاد، بدعوى استخدامه في “أغراض إرهابية”.
وفي تصريحات خاصة عبر الهاتف، قال الرائد محمد الحجازي، الناطق باسم قوات حفتر، لوكالة الأناضول: “كررنا أكثر من مرة أنه في حال إذا أصبح ميناء مصراتة يشكل خطراً، فإننا سنقوم بقصفه”.
وأضاف: “اليوم السبت وجه السلاح الجوي ضربة للميناء؛ بسبب استخدامه في نقل أسلحة وذخائر وعناصر إرهابية (…) كنا مضطرين لضرب الميناء”.
ولا يستطيع الحجازي حتى الان تقدير حجم الخسائر (سواء البشرية أو المادية) الناجمة عن قصف الميناء.
وهدد الناطق باستمرار توجيه ضربات لميناء ولمطار مصراتة اذا استمر استخدامه في “أغراض إرهابية”.
من جانبه، أكد مصدر مسؤول بمديرية أمن مدينة مصراتة، استهداف موقعين بالمدينة صباح اليوم من قبل طيران حربي لم يحدد هويته.
وقال المصدر لـ(الأناضول)، مفضلا عدم الكشف عن هويته، “استهدف الميناء البحري ومدرجا للطيران بالكلية الجوية بالمدينة”، موضحاً أن الميناء هو مرفق مدني لا علاقة له بالأعمال العسكرية وكذلك الكلية الجوية المعدة للتدريب وهي شبه معطلة منذ 2011، ولا تتوفر على امكانيات قتالية أو عسكرية لتكون هدفا حربيا”.
ولم يتسن بشكل فوري الحصول على رد من إدارة الميناء بشأن القصف الذي تعرض له، والخسائر البشرية والأضرار المادية الناجمة عنه.
وفي 28 ديسمبر/ كانون أول الماضي، شهدت مدينة مصراته ضربات جوية استهدفت المنطقة الحرة والمطار ومصنع للحديد والصلب دون أن تخلف أضرارا مادية أو خسائرا بشرية، حسب تصريحات مسؤولين وقتها.
وفي 25 نوفمبر/ تشرين ثاني، أعلنت قوات حفتر تبني قصف جوي على مطار معيتيقة الدولي، بالعاصمة طرابلس، وهددت باستهداف مطاري مصراتة، وسرت، غرب البلاد، بدعوى أنها “خارج سلطة الدولة منذ تشكيل مجلس النواب (اثر انتخابات يونيو/ حزيران الماضي)، والذي أعطى تفويض لقوات الجيش والشرطة بالتعامل في حال وجود خطر”، حسب حديث سابق لحجازي مع (الأناضول).
وتعاني ليبيا فوضى أمنية على خلفية اقتتال كتائب إسلامية وأخرى مناوئة لها، في بنغازي (شرق)، وطرابلس( غرب)، في محاولة لحسم صراع على السلطة.
كما تشهد البلاد فوضى سياسية، جراء اعلان مؤسسات سياسية من جانب واحد في طرابلس (يسيطر عليها الإسلاميين)، موازية لمؤسسات (برلمان وحكومة)، مازال يعترف بهما المجتمع الدولي، رغم صدور حكم من المحكمة العليا بطرابلس يقضي ببطلان الانتخابات التي أفضت إليهما، ووصف من جانب دوائر قانونية محسوبة على البرلمان بأنه “صادر بقوة السلاح”.
القدس