فى 13 ديسمبر 2013 أي منذ أزيد من عام كشف موقع "أنباء انفو" معلومات خاصة وحصرية تحت عنوان " نفط موريتانيا : مخاوف من فرار أكبر متعاقد مع الدولة ".
المعلومات التى حصلت عليها "أنباء انفو" من داخل قطاع التنقيب عن النفط فى موريتانيا ، وهي معلومات غاية فى السرية ونشرناها فى ذلك التاريخ ، أكدت بوادر انهيار العقد المبرم بين الحكومة الموريتانية وشركة "تيلو"tullow المستفيدة من حق احتكار الإستثمار النفطي فى قطاعين بحريين OFFSHORE عمق الشوطئ الوطنية مقابل توفير مايتجاوز حاجة البلاد من الطاقة الكهربائية اعتمادا على مخزون البلاد الذاتي من الغاز المتوفر فى بئر الغاز"باندا" BANDA الذى استوفت حفره شركة "بيتروناس" Petronas الماليزية منذ حوالي خمس سنوات وانهت تحت ضغط حكومي كامل صلاتها به .
مصادر "أنباء انفو" كشفت أن ثلاثة أشهرفقط من عمليات الحفر التى تقوم بها شركة "دانا" DANA تجاوزت التكاليف ثلاثة أرباع إجمالي مخصصات حفر البئر التى تلامس ربع المليار دولار أمريكي ، دون ان تظهر علامات وجود النفط فى البئر رغم اقتراب الحفر من "قاع" البئر TARGUETT
مصادرنا أضافت حينها ، أن الأخبار غير السارة التى تصل من موقع الحفر ، بدأت تبعث الخوف و الهلع خصوصا على مستوى رأس هرم فرع شركة TULLOW .
ثم خلص المصدر إلى احتمال ان تؤدي الخسائر الباهظة التى ستلحق بtullow فى حال انتهت عملية الحفر دون العثور على النفط إلى إنهاك خزانها الإستثماري وبالتالي ثنيها عن القيام بعمليات حفر أخرى غير مضمونة النتائج قد تقضي بالكامل على الشركة التى لا توجد لها استثمارات خارج القارة الإفريقية ولن يكون أمام "تيلو" أنذاك سوى الفرار.
وهو فعلا ما حصل قبل أيام قليلة وتحديدا فى 31 ديسمبر الماضي.