اندلعت، اليوم الأربعاء، اشتباكات شمال شرقي مدينة تمبكتو (شمال مالي) بين عناصر الحركة الوطنية لتحرير أزواد، ومقاتلي حركة التوحيد والجهاد في غرب أفريقيا (ميجاو).

وقال القيادي والمتحدّث باسم الحركة الوطنية لتحرير أزواد، أتاي أغ محمد، إنّ “معارك ضارية اندلعت، فجر اليوم الأربعاء، في قلب الصحراء بالشمال الشرقي للبلاد، بين وحدة تابعة للحركة وبعض الخلايا النائمة لمقاتلي ميجاو”.

وأضاف، على صفحته على موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”، أنّه “تمّ القبض على أكثر من 30 مقاتلاً إرهابيًا من ميجاو، واستعادة 7 سيارات مشحونة بالسلاح”، لافتا إلى أنّه “وقع رصد العديد من الخلايا الأخرى في المنطقة، وهو ما يرجّح استمرار المعارك”.

ولم يؤكّد كلّ من الجيش المالي والبعثة الأممية لتحقيق الاستقرار في مالي (منيسما)، في اتصال أجراه معهما مراسل الأناضول، خبر وقوع الاشتباكات.

وكانت مالي شهدت انقلابا عسكريا في مارس/ آذار 2012، تنازعت بعده “الحركة الوطنية لتحرير أزواد” مع كل من حركة “التوحيد والجهاد”، وحليفتها حركة “أنصار الدين”، السيطرة على مناطق شمالي البلاد، قبل أن يشن الجيش المالي، مدعومًا بقوات فرنسية، عملية عسكرية في الشمال في يناير/ كانون الثاني 2013؛ لاستعادة تلك المناطق.

ولا تزال هذه العملية العسكرية جارية، وقد تمكّنت من منع تقدّم الحركات المسلّحة نحو مدينة “كونا” (وسط)، بعد طردها من المدن الكبرى في الشمال، غير أنّ ذلك لم يمنع تواصل نشاطها في مناطق عديدة أخرى بالشمال الغربي من البلد الأفريقي.
القدس العربي