دعا مسؤول إيراني رفيع المستوى السعودية إلى حوار مع الجمهورية الإسلامية على اساس قاعدة «الكل رابح»، من اجل اتخاذ قرارات لصالح شعبي البلدين فيما يتعلق بأسعار النفط، ومنع المزيد من تدهورها في الاسواق، حفاظا على ثروات شعبي البلدين.
وأكد رئيس منظمة الادارة والتخطيط في إيران، محمد باقر نوبخت، لقناة (العالم) الاخبارية الإيرانية أمس الأول ان اسبابا سياسية وراء انخفاض الأسعار، بهدف الضغط على إيران في المفاوضات النووية، مشددا على ان الضغوط وتشديد الحظر لن يركع إيران، وان بلاده مستعدة لأسواء الاحتمالات.
واضاف نوبخت ان إيران تعتبر النفط ثورة لشعوب الدول المصدرة، وانها عملت مع الدول الاخرى من هذا المنطلق على إيجاد قرار مشترك لخفض الإنتاج، من اجل عدم إهدار هذه الثروة، لكن» لاحظنا ان السعودية تقاوم ذلك، وبعض الدول لم تقبل بالخفض لاسباب ما، مشيرا إلى ان السعودية ربطت خفض إنتاجها في البداية بان تعلن روسيا استعدادها لذلك ايضا، وروسيا أبدت استعدادها، لكن السعودية بقيت مصرة على عدم خفض الإنتاج، والذي ادى إلى انخفاض الأسعار».
وتابع نوبخت ان السعودية اكدت انها لن توافق على خفض الإنتاج، حتي لو انخفضت أسعار النفط اكثر، وهذا يدل على ان السعودية تريد حفظ الأسعار على مستوياتها الحالية ومنع ارتفاعها، داعيا إلى تظافر الجهود بين الشعوب المسلمة، خاصة التي تنتمي دولهم إلى «أوبك» من اجل تثبيت الأسعار وحفظ مواردها.
واشار نوبخت إلى امكانية اجراء محادثات بين مسؤولي البلدين في المستقبل من اجل اتخاذ قرارات مشتركة، وأضاف «هذا القرار اذا لم يتم اتخاذه فإننا لن نتراجع عن اتجاهنا ونهجنا، بل نحن حاضرون لظروف اسوأ، كما اننا متفائلون بان يتخذ إخواننا المسلمون في السعودية مع المسؤولين في إيران قرارات محسوبة لصالح شعبي البلدين».
يذكر ان أسعار النفط وصلت في نهاية عام 2014 إلى مستويات منخفضة قياسية منذ خمس سنوات ونصف السنة.
ورجح خبراء اقتصاديون أن تنتعش أسعار النفط في النصف الثاني من عام 2015، مع احتمال تباطؤ إنتاج النفط الصخري في الولايات المتحدة في ذلك الحين، مما يسهم في تقليص تخمة الإمدادات التي تفاقمت جراء قرار «أوبك» عدم خفض إنتاج المنظمة.