لم تبد أي علامة على انحسار موجة الهبوط التي تشهدها أسواق النفط العالمية في العام الجديدة فقد تراجعت أسعار العقود الآجلة للنفط الأميركي دون 50 دولارا للبرميل وذلك للمرة الأولى منذ أبريل/نيسان عام 2009، بفعل المخاوف من تخمة إمدادات المعروض العالمية.
وهوى خام القياس الأوروبي برنت نحو ستة في المائة إلى أقل مستوى له في خمس سنوات ونصف بعد أن أظهرت بيانات من وزارة الطاقة الروسية ارتفاع إنتاج موسكو إلى ذروة جديدة لما بعد الحقبة السوفيتية العام، حيث سجل 10.58 مليون برميل يوميا في المتوسط بزيادة 0.7 بالمئة بفضل صغار المنتجين غير التابعين للدولة.
وعززت شركة الحفر الأميركية كونوكوفيليبس الاتجاه النزولي للأسواق بإعلانها عن العثور على النفط للمرة الأولى في مشروع في الجزء النرويجي من بحر الشمال.
وتضاءلت آفاق نمو الاقتصاد العالمي مع هبوط اليورو لأدنى مستويات له منذ عام 2006 وبيانات تظهر نموا أضعف من المتوقع للصناعات التحويلية في الولايات المتحدة.
وسجلت الصادرات العراقية أعلى مستوى لها منذ عام 1980 في ديسمبر/كانون الأول حسبما ذكر متحدث باسم وزارة النفط وذلك بفضل مبيعات قياسية من مرافئ الجنوب.
وفقد الخامان القياسيان - برنت وغرب تكساس الوسيط - أكثر من نصف قيمتهما منذ منتصف عام 2014.
وحام سعر برنت لتسليم فبراير/شباط حول 53 دولارا للبرميل منخفضا أكثر من ثلاثة في المائة عن إغلاق الجمعة بعد أن انخفض إلى 52.66 دولار أدنى مستوى له منذ مايو/أيار عام 2009 .
ونزل سعر عقود الخام الأميركي الآجلة إلى 50.23 دولار للبرميل اليوم منخفضا 2.46 دولار أو خمسة في المائة بعد أن هوى في وقت سابق من التعاملات إلى 49.95 دولار.
وقال كارستن فريتش كبير محللي النفط والسلع الأولية لدى كومرتس بنك في فرانكفورت "المسار النزولي هو الأسهل للنفط. كل أخبار السوق تقريبا والعوامل الأساسية سلبية ومن الصعب التكهن بأي صعود في الوقت