قال سهيل بن محمد المزروعي وزير الطاقة بدولة الإمارات العربية المتحدة في تعليقات صحفية نشرت الأربعاء إن وفرة المعروض في أسواق النفط قد تستمر لأشهر وربما سنوات لكن الأسعار ستتعافى إذا تصرف المنتجون خارج أوبك بعقلانية.
وتعليقات المزروعي التي أدلى بها في مقابلة مع صحيفة (ذا ناشيونال) هي صدى لدعوات صدرت في الفترة الأخيرة عن المنتجين العرب الخليجيين الرئيسيين في أوبك مثل السعودية بأن على المنتجين غير الاعضاء في المنظمة أن يخفضوا زيادات مزمعة في الإنتاج للمساعدة في دعم أسعار النفط المتراجعة.
وقال للصحيفة "نشهد وفرة واضحة في المعروض في السوق يحتاج امتصاصها لوقت.. بناء على نمو الإنتاج الفعلي من المنتجين المستقلين خارج أوبك فقد تستغرق هذه المشكلة شهورا أو سنوات.. إذا تصرفوا بعقلانية فقد نرى تصحيحات إيجابية خلال 2015."
وأضاف المزروعي أن أسعار النفط المنخفضة لن تثير ذعر الإمارات وأن السوق ستستقر في نهاية المطاف، قائلا إن الأسعار المنخفضة لن تؤثر على خطط بلاده لزيادة طاقتها الإنتاجية إلي 3.5 مليون برميل يوميا بحلول عام 2017.
ونقلت الصحيفة عنه قوله "لقد تعاملنا مع مثل هذه التقلبات في الماضي ولن نصاب بالذعر هذه المرة.. هناك زيادة في الطلب العالمي على النفط الخام وخاصة نفطنا ونعتقد أن السوق ستستقر في نهاية المطاف."
وقال المزروعي إن قرار أوبك في نوفمبر تشرين الثاني بعدم خفض الانتاج "حظى بتأييد كل الأعضاء بما فيهم الإمارات العربية المتحدة ونحن واثقون من الطبيعة الاستراتيجية لمثل هذا القرار.. أوبك ليست جزءا من وفرة المعروض ولا يمكن لومها إذا أغرقت دول دول خارج أوبك السوق بالمعروض".