جموع غفيرة تخلد ذكرى استشهاد صدام حسين

رسالة الخطأ

Deprecated function: preg_match(): Passing null to parameter #2 ($subject) of type string is deprecated in rename_admin_paths_url_outbound_alter() (line 82 of /home/amicinf1/public_html/sites/all/modules/rename_admin_paths/rename_admin_paths.module).
خميس, 2015-01-08 08:49

توافدت منذ الساعات الأولى من ظهيرة أمس الأربعاء السابع من يناير 2015 موجات الشباب الموريتاني الزاحفة إلى دار الشباب القديمة للمشاركة في حفل تأبيني نظمته اللجنة الشعبية الموريتانية لدعم القضايا العادلة -كما هو دأبها كل عام- في الذكرى الثامنة لاستشهاد القائد الشهيد صدام حسين المجيد رحمه الله، التي صادفت يوم 31 دجمبر الماضي، وقد كان حفل التأبين هذه السنة متميزا على نحو كبير عن سابقيه بحجم الحضور ونوعه،

فمنذ الساعة الخامسة اكتظت مقاعد القاعة بالجالسين ولم يعد أمام مئات الوافدين إلا الوقوف في الممرات أو الانتظار في بهو الساحة الخارجية، وخارج أسوار الساحة الخارجية في انتظار وجود فرصة للتسلل إلى ممرا القاعة الداخلية بحثا عن مكان للوقوف. كما تميز بحجم الحضور الشبابي الكبير الذي كان غلب عليه الحماس والتفاعل المنقطع النظير مع الشعارات المؤيدة للشهيد وخطه النضالي القومي. ومن الملاحظ تميز الحفل هذا العام بحجم وتعدد الشخصيات السياسية والاجتماعية والفكرية والفنية التي حضرته، فقد حضر جمع كبير من قادة ورؤساء الأحزاب السياسية، كما حضرت اغلب الشخصيات الفاعلة في الساحة الفكرية والثقافية والأدبية من كل المشارب والاتجاهات إلى جاني أبرز الوجوه الشعرية المعروفة في البلد: أحمد ولد عبد القادر، أبو شجة، احمد دولة ولد محمد الأمين، محمدن ولد اشدو، معززة بكوكبة من الفنانين تقدمتهم المعلومة بنت الميداح التي غنت باندفاع وجموح بارز أغنية الشهيد والعراق التي أدتها في بداية تسعينيات القرن الماضي ولا زالت تلاقي تجاوبا كبيرا كما عبرت القاعة عن ذلك حين شكل دخول المعلومة وهي موشحة بالعلم العراقي ذي النجمات الثلاثة زلزالا هز جنبات الساحة وحولها إلى موج هادر تختلط فيه الزغاريد بالتصفيق والشطح والنحيب وعبارات التأثر اللا إرادي الذي أخرج احيانا بعض الوقورين عن وقارهم ، وجاءت الشهادات في مجملها مؤثرة نابضة بالحسرة والبحث عن عبارات ترد الجميل لقائد عرف بحبه للموريتانيين وارتباطه الوجداني بساحتهم كما عبرت عن ذلك تفاصي ودقائق تلك الشهادات، التي ألف الموريتانيون سماعها من كل مسؤول منهم ربطته ظروف عمله بزيارة العراق أو اللقاء بالشهيد أو احد رجاله.

الحفل على غير العادة الجارية في نوعه من المناسبات توقف لصلاة المغرب وعادت موجات جمهوره كما كانت وقت ذروة التوافد إلى المهرجان واستمر حتى حدود العاشرة ليلا