قال قيادي بارز بالائتلاف السوري المعارض، إن “الفصل من العضوية ينتظر أي عضو ينتمي للائتلاف يقرر الذهاب إلى اجتماعات موسكو خلال الفترة من 26 إلى 28 يناير (كانون الثاني) الجاري”.
وفي تصريحات خاصة لوكالة الأناضول الأربعاء، أوضح بسام الملك، القيادي بالائتلاف المقيم في القاهرة، إن الائتلاف اتخذ قراره الرسمي في اجتماعات الهيئة العامة الأخيرة في إسطنبول بعدم الذهاب إلى موسكو، وسيتم فصل أي عضو يخالف ما أقرته الهيئة العامة، وفقا للائحة الداخلية للائتلاف.
ودعت موسكو شخصيات من الحكومة السورية و28 شخصية من المعارضة لحضور الاجتماعات بينها الرئيس السابق للائتلاف هادي البحرة، وأحمد معاذ الخطيب وعبد الباسط سيدا، اللذان ترأسا الائتلاف في وقت سابق أيضا.
وعقدت الهيئة العامة للائتلاف السوري اجتماعا في الفترة من 2 إلى 5 يناير/ كانون الثاني في مدينة إسطنبول التركية لانتخاب رئيس الائتلاف ونوابه ومناقشة عدد من القضايا الهامة، من بينها الذهاب إلى موسكو، وتم الاجماع على عدم الذهاب.
وأثير الجدل في وقت سابق حول سفر نزار الحراكي سفير الائتلاف السوري في قطر إلى موسكو بصحبة معاذ الخطيب الرئيس الأسبق للائتلاف في شهر نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، دون الحصول على موافقة الائتلاف، وحسم الجدل في اجتماع الهيئة العامة بعقاب أي عضو يخالف قرار عدم الذهاب بعد تلقي أعضاء من الائتلاف دعوات للذهاب إلى موسكو بشكل منفرد، حسب الملك.
وأضاف: “نرفض أن تتعامل معنا موسكو كأفراد وليس كمؤسسة معترف بها دوليا، وتوجه الدعوات لمن تختاره لحضور الاجتماع″.
وسلم القنصل العام الروسي في إسطنبول ألكسي أرخوف، مؤخرا، دعوات لخمسة من أعضاء الائتلاف السوري المعارض وهم رئيسه السابق هادي البحرة، والأعضاء عبد الأحد أسطيفو، وبدر جاموس، وعبد الباسط سيدا وصلاح درويش، إلا أن الائتلاف قرر رفض الدعوة.
ولم تتطرق تصريحات رئيس الائتلاف الجديد خالد خوجة حول اجتماع موسكو إلى آلية توجيه الدعوة، لكنه قال في مؤتمر صحفي بعد ساعات من انتخابه، الإثنين الماضي: “بحسب ما تدعو موسكو، المطلوب هو حوار مع النظام، وهذا غير وارد بالنسبة إلينا”.
وأضاف: “لا يمكن الجلوس مع النظام على طاولة واحدة سوى في إطار عملية تفاوضية تحقق انتقالاً سلمياً للسلطة وتشكيلاً لهيئة انتقالية بصلاحيات كاملة”.
وقال “الملك”: “حسب ما هو مخطط ستجلس رموز المعارضة مع بعضها يومي 26 و27 يناير(كانون الثاني الجاري)، على أن يجلسوا مع رموز من النظام يوم 28 يناير بعد الاتفاق على رؤية موحدة”.
القدس