الأناضول: قال رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو قبيل مغادرته إلى باريس للمشاركة في مسيرة مناهضة للإرهاب “سنُظهر تضامننا ضد الإرهاب، كما سنوجه في هذا اليوم الذي يقف فيه الجميع مسلمون، ومسيحيون، أوروبيون، وأفارقة، وآسيويون، جنبًا إلى جنب، رسالة قوية ضد أية محاولة ممكنة لاستغلال ما حدث لإطلاق حملة ضد المسلمين”.
وأضاف داود أوغلو، في تصريحات صحفية أدلى بها، صباح الأحد، في مطار إسانبوغا الدولي في أنقرة، قبيل مغاردته إلى باريس للمشاركة في “مسيرة الجمهورية”، المزمع تنظيمها اليوم لمناهضة الإرهاب، إن “تركيا من أكثر الدول التي اتخذت موقفًا واضحًا ضد جميع أنواع الإرهاب، وأظهرت تضامنًا قويًا ضده”، مذكّرًا بفقدان تركيا للعديد من مواطنيها في هجمات إرهابية.
وأكد داود أوغلو أن “الإرهاب لا يحمل هوية دينية، ولاعرقية، وإنما هو جريمة ضد الإنسانية، أيًا كان مرتكبيه، وأيًا كانت دوافعه”.
ووجه أحد الصحفيين سؤالا لدواد أوغلو حول ما تردد في وسائل الإعلام التركية من أن المخابرات التركية تعقبت “حياة بومدين”، رفيقة “أحمدي كوليبالي” منفذ الهجوم على المتجر في باريس، والتي يُعتقد أنها دخلت تركيا في الثاني من الشهر الجاري، ولم تخرج منها باستخدام تذكرة العودة التي حجزتها بتاريخ الثامن من الشهر الجاري.
وأجاب داود أوغلو بأن تركيا تتعاون مع أي دولة عندما يتعلق الأمر بعملية إرهابية، مضيفًا: “هناك تعاون قوي بين المخابرات التركية، والفرنسية، وأن الجانب التركي يقوم بمقارنة المعلومات التي حصل عليها من الجانب الفرنسي بالمعلومات المتوفرة لديه”، وأكد داود أوغلو أنه عند وجود ما يستدعي الإعلان عنه، فإن الجانبين التركي، والفرنسي سيعلنانه أمام الرأي العام.
وأشار داود أوغلو إلى أن ملايين السياح يسافرون إلى تركيا، وهو ما يجعل من الصعب جدًا منع دخول أي شخص إلى تركيا أو خروجه منها، في حال عدم وجود بلاغ ضد هذا الشخص.
وأعلن داود أوغلو أنه سيتجه بعد زيارة فرنسا إلى ألمانيا تلبية لدعوة المستشارة الألمانية “أنجيلا ميركل”، حيث سيعقد معها لقاءً غدا.
وأشار داود أوغلو إلى أنه سيلتقي المواطنين الأتراك المقيمين في ألمانيا، وسيدعوهم للتصويت في الانتخابات التشريعية التركية المزمعة الصيف المقبل.
وأضاف داود أوغلو أنه يعتزم زيارة بروكسل في الخامس عشر من الشهر الجاري لإجراء لقاءات رسمية، ومن ثم زيارة بريطانيا، وسويسرا.