موالون معارضون !!! / محمد ولد ياتي.

خميس, 2014-07-03 15:24

ليس من الغريب ,أن يلاقي أي توجه جديد صدودا أو رفضا واستهجانا ,نظرا لتوجس الناس من نتائجه ,لكن وبعد أن تتكشف الحقائق وتتأكد النتائج ,ويثبت المشروع جدوائيته وتمكنه وتغلغل خطابه بين الجماهير,ويتخلص من كل المعيقات البنيوية والتنظيمية ,فذلك مكمن الاستغراب ومصدر الاشمئزاز !!!. إن المتتبع للمشهد السياسي الوطني , يلاحظ وبكل وضوح التغير المتسارع فيه,وهو التغير الذي أزعج البعض وأخل بحسابات البعض الآخر ,نظرا لتجاوزه فكريا وسياسيا لخطاب الطبقة السياسية المترهلة في القطبين :اللاهث وراء المعارضة الصورية ,أو المحتمى بالموالاة الزائفة المتشبثة بسلوك الماضي الهدام وعقلياته,فاتفقت كلها على رفض كل جديد وتسفيه أحلام كل تغيير,لتثبت أنها متفقة على إنهاك البلاد وإهلاك وإذلال العباد,فتلك السمة المشتركة بين هؤلاء وذلك هدفهم الأسمى وإن اختلفت الأدوات ,فكل الطرق تؤدي إلى روما ,من هنا وبعد هذه الملاحظة ,التي تكشف حقيقة هذا الطيف السياسي,نستطيع أن نتفهم على مضض خوف هؤلاء من المشاركة السياسية الواعية للشباب وتصدره المشهد السياسي بكل ثقة واقتدار ,فكالوه التهم جزافا وكادوه كيدا ,فحاق مكرهم بهم,إذ لا يحيق المكر السيئ إلا بأهله . فعلا انزعج هؤلاء من نموذجية العمل السياسي لدى أحزاب الشباب ومن روح التضحية والإيثار,التي طبعت السلوك السياسي للشباب وهو ما أحرجهم ,فلم يكن منهم إلا أن بذروا له أسباب التفرقة ,من خلال أشخاص تربوا على شاكلتهم وشربوا فكرهم الآسن ومردوا على نهجهم ,وكأنهم بذلك حققوا غاياتهم دون أن ينكشفوا ,لكنهم للأسف تعروا ,وخابوا فى مسعاهم وانقلب السحر عليهم ,ولعل الانتخابات الرئاسية خير دليل على ذلك ,كما أنها خير د ليل على معرفة مرشح الأمن والاستقرار بهؤلاء ,فجعل مرتكزه على الشباب,فكانوا عند حسن ظنه بهم وعلى عهده ,فحققوا المطلوب ونالوا المرغوب ,فهنيئا له وهنيئا لهم وهنيئا للشعب والوطن , لقد كشفت هذه الانتخابات فعلا عن عدم قدرة تلك الطبقة على مسايرة المرحلة ,كما أكد ت قدرة الشباب على الإمساك بمفاصلها والرؤية الثاقبة لتطويرها ,فبدأ بتحصين جبهته الداخلية تحضيرا للانتخابات الرئاسية ,ليكتشف حجم المؤامرة داخل بعض أحزابه ,والتي من أمثلتها, ما تابعته كغيري من المهتمين بالشأن السياسي , ماحدث فى الحراك الشبابي من أجل الوطن ,وهو ثاني حزب فى الاغلبية على المستوى المحلي ,حيث زرع فيه منتخبون وأطر ,لا يصبون فى نفس مصبه ,ولا ينهلون من رؤيته ,فاكتشف ذلك وطرد منهم من طرد وعيب عليه ,وهو محق ,وقد أكدت الانتخابات ذلك ,حيث غاب المنتخبون عن دوائرهم(انبيكت لحواش)حيث انخفضت فيها نسبة المشاركة على 25 فى المائة, ,وهو ما لا يمكن فهمه أوتبريره !!! كما لهث آخرون وراء المنافع الآنية فكسبوها وخسروا لقضية ,والأسوأ من ذلك أن شرذمة أخرى وقفت فى خندق لايتوقع منه خير للبلاد ولا العباد!!! فهل كان الحراك الشبابي من أجل الوطن ,محقا بعد كل هذا؟؟؟ لاأراه إلا كذلك والدليل على ذلك أنه أقسم فبر قسمه ,وسعي فنجح ,وبنجاحه يتحقق حلمه ,فى كنف قائده وأمل شعبه . يتواصل -