قتيل وعشرات المصابين باشتباكات بين الأمن ومحتجين في ذكرى عزل مرسي

خميس, 2014-07-03 15:50

قتل شاب من مؤيدي الرئيس المصري المعزول محمد مرسي، وأصيب العشرات في اشتباكات، وقعت ظهر الخميس، بين قوات الأمن ومتظاهرين في شارع الهرم الرئيسي، بمحافظة الجيزة (غرب القاهرة).

وقال مصدر بـ”التحالف الوطني لدعم الشرعية ورفض الانقلاب” المؤيد لمرسي، بالجيزة، إن “شابا قتل ظهر اليوم، بطلقات خرطوش (طلقات نارية تحتوي على كرات حديدية صغيرة) أطلقتها قوات الشرطة، أثناء تفريق مسيرة لمؤيدي مرسي بشارع الهرم”.

وأضاف المصدر أن الشاب محمد بهاء (21 سنة) أصيب بطلقات خرطوش في البطن أودت بحياته، بعد أن قامت قوات الأمن بتفريق مسيرة طافت شارعي الهرم وفيصل (غرب القاهرة).

ومضى المصدر قائلا أن “قوات من الجيش والشرطة هاجمت المسيرة لتفريقها وأطلقت الخرطوش وقنابل الغاز المسيل للدموع، ما تسبب في مقتل الشاب وإصابة آخرين (لم يحدد عددهم) “.

ولم يتسن الحصول على تعقيب من السلطات الأمنية المصرية على ما ذكره المصدر حتى الساعة 1:25 تغ.

وبحسب شهود عيان ومراسلو الأناضول، وقعت اشتباكات اليوم بين قوات الشرطة ومؤيدين لمرسي في عدة مدن ومحافظات.

ففي القاهرة، قطعت حركة “طلاب ضد الانقلاب” طريق الأوتوستراد، الرئيسي بمدينة نصر (شرق)، وقطعوا الطريق من الناحيتين كما قاموا بإشعال النيران في بعض الاطارات لمنع حركة المرور وذلك رفضا للانقلاب العسكري في ذكراه الأولى ورفضا للممارسات البشعة التي تقوم بها قوات أمن الانقلاب ضد المعتقلات في السجون”، بحسب محمود الأزهري المتحدث باسم الحركة.

كما تظاهرت حركة “شباب ضد الانقلاب” قرب ميدان رابعة العدوية (رمز اعتصام أنصار مرسي) شرقي القاهرة، رافعين لافتات تندد بفض الاعتصام في شهر أغسطس/آب الماضي على يد قوات الأمن، بحسب شهود عيان.

وفي شهر أغسطس/آب الماضي فضت قوات الأمن المصرية اعتصامين لمؤيدي مرسي في ميداني رابعة العدوية ونهضة مصر (غرب القاهرة) بالقوة؛ ما أسفر عن مقتل المئات، وإصابة الآلاف، بحسب حصيلة رسمية.

وفي المطرية (شمالي القاهرة)، خرجت مسيرة لأنصار مرسي تطالب بإعادته للسلطة.

وفي الجيزة، غربالعاصمة، تظاهرت حركة “شباب ضد الانقلاب” أمام مجمع محاكم الجيزة، في الوقت الذي فرقت قوات الأمن مسيرة لأنصار مرسي بشارع جامعة الدول العربية الرئيسي بالمهندسين، فيما قطع مجهولون في مدينة السادس من أكتوبر (جنوب غرب العاصمة)، بقطع طريق محور 26 يوليو المدخل المؤدى إلى المدينة، من خلال إشعال النيران في بعض اطارات السيارات، مما تسبب فى حالة من الإرباك المرورى وتكدس السيارات.

وفي دمياط (دلتا النيل/ شمال)، فرقت قوات الأمن عدة مسيرات خرجت لأنصار مرسي، بعدما حولت ميدان الساعة بمدينة دمياط لثكنة عسكرية انتشرت فيها مدرعات الجيش وسيارات الشرطة.

وهو ما تكرر في مدينة النوبارية بمحافظة البحيرة (دلتا النيل/ شمال)، عندما فرقت قوات الأمن مسيرة لأنصار مرسي.

وفي الشرقية (دلتا النيل/ شمال)، نظّم أنصار مرسي فعاليات احتجاجية في عدة مدن بالمحافظة، تنوعت بين مسيرات وسلاسل بشرية، في الوقت الذي علق أنصار مرسي صوره في عدة قرى وكتبوا عليها “الرئيس الشرعي”، و”الرئيس الصامد”.

وهو ما تكرر في الدقهلية (دلتا النيل/ شمال)، عندما طافت مسيرة أنحاء المدينة رفع فيها المشاركون شارات رابعو وصورا لمرسى.

وفي الفيوم (وسط) تظاهر مؤيدون لمرسي في عدة مدن للمطالبة بعودة الشرعية الدستورية وكسر ما أسموه الانقلاب العسكري، وهو ما قابلته قوات الأمن بفض عدد من المسيرات بحسب مراسل الأناضول.

وفي المنيا (وسط)، قطع مؤيدون لمرسي طريق مصر/ أسوان الزراعي، أمام قرية التوفيقية التابعة لمركز سمالوط، وسط استنفار أمني مشدد.

كما شهد عدة مسيرات بالمحافظة، تفريق من قبل قوات الأمن بقنابل الغاز المسيل للدموع في الوقت الذي تم القاء القبض علي عدد من المتظاهرين وإصابة البعض الآخر، بحسب مراسلة الأناضول.

وفي بني سويف (وسط)، قام مجهولون بقطع طريق السكة الحديد، مما ادى إلى توقف حركة قطارات الوجه القبلي، بحسب شهود عيان لبعض الوقت.

وقال الشهود إن مجهولين أشعلوا إطارات السيارات ووضعوا الأحجار علي القضبان قرب مزلقان عزمي بمدينة بني سويف.

وفي السويس (شمال شرق)، قطع مؤيدون لمرسي طريق مصر- السويس الصحراوي لبعض الوقت، مما تسبب في تكدس العشرات من السيارات وتوقف حركة المرور.

وكان مؤيدون لمرسي، خرجوا اليوم الخميس، في فعاليات احتجاجية تنوعت بين مسيرات وسلاسل بشرية في عدة مدن، استجابة لدعوة أطلقها التحالف المؤيد لمرسي للقيام بـ”انتفاضة شعبية” في 3 يوليو/ تموز، تزامنًا مع ذكرى مرور عام على عزل الرئيس الأسبق.

وردد المشاركون في الاحتجاجات هتافات ضد الرئيس الحالي عبدالفتاح السيسي، ورفعوا صورًا لمرسي مرددين هتافات تطالب بعودته إلى الرئاسة، ولافتات تحمل عبارة “الشعب يريد إسقاط النظام”، بحسب مراسلو الأناضول وشهود عيان.

ورفع المحتجون شارات رابعة العدوية، كما رددوا هتافات مناهضة للجيش والشرطة.

من جانبه، تقدم التحالف المؤيد لمرسي في بيان له، بالشكر للمتظاهرين الذين خرجوا وهم صائمون، محملا من أسماهم “الانقلابين” مسؤولية “توابع إرهاب ميليشياتهم الدموي بعد ارتقاء شهيد وعشرات الاصابات”.

ودعا التحالف إلى “مواصلة يوم الغضب بصورة تصاعدية وبقوة وبثبات واتخاذ كافة الاجراءات الكفيلة بالدفاع الشرعي عن النفس دون تفريط في السلمية”، وقال “لتكن دماء الشهداء دافعا للتطوير الفاعليات وقهر الباطل والقرار الميداني للأرض في ضوء التطورات”.

وفي 3 يوليو/ تموز الماضي، عزل قادة الجيش، بمشاركة قوى دينية وسياسية، بالرئيس الأسبق مرسي بعد موجة واسعة من الاحتجاجات الشعبية، في خطوة يعتبرها أنصاره “انقلاب عسكري” ويراها معارضوه “ثورة شعبية”.

ومنذ عزل مرسي ينظّم مؤيدوه مظاهرات وفعاليات احتجاجية شبه يومية للمطالبة بعودته، وغالبا ما تقع اشتباكات بين المتظاهرين وقوات الشرطة يسقط فيها قتلى وجرحى.