حذر المنسق الأوروبي لمكافحة الارهاب جيل دو كيرشوف، في مقابلة الثلاثاء مع وكالة فرانس برس، من مغبة وقوع اعتداءات جديدة ومن مخاطر نمو نزعة التطرف في السجون.
وقال دو كرشوف “لن نتمكن من منع وقوع اعتداء جديد … لكن يمكننا ان نحاول قدر الامكان العمل على عدم حدوث ذلك من دون ان ندخل في مجتمع توتاليتاري”، مؤكدا ايضا ان “السجون هي حاضنة للتطرف الجماعي”.
واوضح دو كيرشوف “يجب تنسيق الاجراءات العقابية، لكن عدم ارسال كل العائدين من سوريا الى السجون. لانهم سيصبحون اكثر تشددا وسيؤثرون على اخرين” مضيفا “لاننا نعلم مدى التاثير الملهم لصورة المحارب السابق حتى وان كان هذا الرجل كان يقوم بغسل الاواني في سوريا ولم يكن ابدا في الصف الاول. فهو سيدعي انه كان بطلا عظيما وانه قطع رؤس عشرة اشخاص”.
وشدد على ان الفرنسيين محمد مراح، الذي ارتكب سلسلة جرائم قتل في تولوز (جنوب غرب فرنسا) في اذار/ مارس 2012، ومهدي نموش، المتهم بقتل اربعة اشخاص في المتحف اليهودي في بروكسل في ايار/ مايو 2014، واحمدي كوليبالي، أحد منفذي اعتداءات باريس الثلاثة، “اعتنقوا الفكر المتطرف في السجن”.
واعتبر ان “خطر وقوع اعتداءات جديدة لا يزال كبيرا” واوضح ان تنظيم “الدولة الاسلامية” يريد “التحرك وقد اعلن ذلك. القاعدة تراجعت كثيرا لكنها تريد البقاء في السباق وتذكيرنا بها. هناك ايضا جبهة النصرة، الفرع السوري لتنظيم القاعدة، التي تسعى الى (تجنيد) اوروبيين لديهم جوازات سفر سارية تمكنهم من الدخول الينا بسهولة او السفر بالطائرة”.
واضاف “لا يوجد حل معجزة. لكننا سنحاول، من خلال مجموعة اجراءات الوقاية والرصد والقمع والبعد الدولي، ان نتجنب تكرار ذلك بقدر الامكان. لكن منعه، لا. لن نستطيع منعه بنسبة 100%”.
وقال “توجد للاسف أسلحة، آتية من البلقان وليبيا، تباع بحرية ويوجد ايضا مجانين. عندما تكون هناك سهولة في الحصول على الكلاشنيكوف ومجانين متعصبون يكون من الصعب للغاية منعها (الاعتداءات)، لكن بامكاننا ان نحاول ذلك بقدر الامكان، دون الدخول في مجتمع توتاليتاري”.
واستنادا إلى ما لديه من معلومات فان هناك نحو ثلاثة الاف أوروبي تم تجنيدهم للانضمام الى الجماعات الجهادية في سوريا او العراق وان 30% منهم عادوا الى دول الاتحاد الاوروبي. وشدد دو كيرشوف “يجب البقاء في حالة يقظة شديدة جدا”.