تحاصر النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي مهاجم برشلونة الإسباني ثلاث أزمات بمثابة منطقة "مثلث برمودا" التي تهدد بغرق أي سفينة تدخل هذه المنطقة الغامضة من الكرة الأرضية.
وقد أشارت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية إلى هذه المشاكل الثلاثة التي جعلت الجدل يزيد حول مستقبل ميسي، وترددت أنباء عديدة حول رحيله عن صفوف الفريق الكتالوني، حيث ذكرت أن نار الخلافات اشتعلت من تصريحات خافيير فاوس نائب رئيس النادي بأنه لا يوجد ما يستدعي تعديل عقد ميسي بعد أشهر قليلة من رفع راتبه، وهو ما أثار غضب النجم الأرجنتيني الذي رد وقتها بأن فاوس لا يفهم كيف تدار شؤون كرة القدم، ويريد أن يسير الأمور في قلعة البارسا مثل أي مشروع استثماري.
وكان فاوس لوح أيضاً بأنه لا مانع من بيع "البرغوث" لتوفير موارد مالية للمشروع الضخم ببناء ملعب جديد للنادي تكلفته 330 مليون جنيه إسترليني.
الموجة الثانية من الأزمة بين ميسي والبارسا، هو فقدان النجم الأرجنتيني الشعور بأن إدارة النادي تدعمه، خاصة في اتهام السلطات الإسبانية له بالتهرب من سداد الضرائب، إضافة إلى حملة شنتها صحيفة "موندو"
والتي اتهمت والد النجم الأرجنتيني بالانتماء إلى عصابة لغسل الأموال، متورطة أيضاً في شراكة مع شبكة إتجار المخدرات، إلا أن ميسي لم يجد تصرفاً من إدارة النادي الكتالوني لتحسين صورته في وسائل الإعلام.
أما الضلع الثالث من الأزمة، فهو مرتبط بحدود المستطيل الأخضر بشأن الخلاف الشديد بين ميسي ومدربه لويس إنريكي، عندما وضعه الأخير على مقاعد البدلاء طوال الشوط الأول لمباراة ريال سوسيداد والتي انتهت بخسارة البارسا، بداعي أنه يحتاج للراحة بعد عودته متأخراً من أجازة أعياد الميلاد.
ولفتت "ديلي ميل" إلى أن إنريكي الذي افتعل أزمات مع توتي و دي روسي أثناء قيادته روما الإيطالي، يعتمد على سياسة تدوير اللاعبين، لدرجة أنه خاض 27 مباراة ب27 تشكيلة مختلفة، مما أثار غضب نجوم آخرين مثل جيرار بيكيه، دانييل ألفيس والوافد الجديد إيفان راكيتيتش، وذلك عكس الحال في نادي ريال مدريد الذي يعتمد مديره الفني الإيطالي كارلو أنشيلوتي على تشكيلة قوية وثابتة من نجوم الفريق.
كووورة