تأهل منتخب الكونغو إلى الدور ربع النهائي من كأس أمم أفريقيا لكرة القدم، لأول مرة منذ 1992، متصدرا المجموعة الأولى.
وحجز منتخب غينيا الاستوائية، الذي يحتضن الدورة، مكانا له أيضا في ربع النهائي، ثانيا في المجموعة، بعد الكونغو.
وكانت الكونغو بحاجة إلى التعادل فقط أمام بوركينا فاسو للتأهل، لكنها حققت فوزا، منحها المرتبة الأولى، وأقصى بوركينا فاسو، التي لعبت نهائي الدورة الماضية.
وتعد غينيا الاستوائية أضعف منتخب في الدورة الأفريقية، حسب ترتيب الاتحاد الدولي لكرة القدم، فيفا، ولم تكن متأهلة للنهائيات، لولا أنها احتضنت الدورة، بدلا عن المغرب.
ودخل منتخب الكونغو بعزيمة وبادر بالهجمات، بينما بدا بوركينا فاسو ثقيلا في الحركة، على غير عادته.
وأثمرت جهود الكنغو بهدف سجله بيفوما كولوسا في الدقيقة 51.
واستفاقت بوركينا فاسو في الشوط الثاني من المباراة، وعادل بانسي النتجية في الدقيقة 86 بعد خطأ فادح في المراقبة.
ولكن أونداما أضاف الهدف الثاني للكونغو بعدما أفلتت كرة سهلة من يد حارس مرمى بوركينا فاسو، سانو، في الوقت بدل الضائع.
وبهذا التأهل يسجل المدرب الفرنسي "كلود لوروا" رقما قياسيا، بتأهله سبع مرات إلى ربع نهائي كأس أمم أفريقيا، من 8 مشاركات، مع 5 منتخبات مختلفة.
أما منتخب غينيا الاستوائية، فدخل المبارة بعزيمة الفوز، لأنها النتيجة الوحيدة التي كانت ستؤهله. أما منتخب الغابون فدفع ثمن تهاونه خاصة في الشوط الأول، إذ ترك زمام المبادرة للفريق المنافس.
فقد اكتفى الغابون برأسية من نجمه بيير أمريك أوباميانغ، تصدى لها حارس غينيا الاستوائية.
وبدا كأن الغابون كانت تبحث عن التعادل، بلا أهداف، الذي يضمن لها التأهل، لكن مثابرة لاعبي غينيا الاستوائية، مكنتهم من الحصول على ضربة جزاء الدقيقة 55 نفذها بالبوا، بنجاح.
وواصلت غينيا الاستوائية الضغط على الغابون بعد تسجيل الهدف، إذ كاد بالبوا أن يضيف هدفا ثانيا، لولا براعة الحارس ديديي أوفونو.
وتوجت جهود الغينيين مرة أخرى بهدف ثان سجله إيبان إيدو في الدقيقة 86، أدخل البهجة في قلوب المشجعين والمدرب إيستيبان بيكر الذي أشرف على تدريب المنتخب 11 يوما فقط قبل بداية الدورة.