معظم الآباء والأمهات اليوم عندما لا يطيقون بكاء أطفالهم أو حتى لعبهم الزائد، يلجؤون إلى أن يشغلوهم بالهواتف المحمولة، بل ويصل الأمر في بعض الأحيان إلى أن يكون لكل طفل هاتفه الخاص به يلازمه طوال يومه.. طفل لم يتعد سن الثالثة ويملك هاتفًا محمولًا! هل تتخيل كيف هي حياته وكيف سيكون عقله.
بل ويبرر البعض هذا بأن طفله يلعب ألعابًا تعليمية طوال اليوم حتى تتحسن لغته ومستوى ذكائه.
هل تعلم أن الهواتف اللمسية تؤثر على عضلات يد الأطفال لأنها لا تحتاج إلا لحركات بسيطة ولأسباب أخرى طبية. نعم.. الهواتف المحمولة لها فوائد كثيرة جدًا، لكن لكل شيء ايجابيات وسلبيات ولكنها لا تعتبر مطلقاً اللعبة المناسبة للأطفال.
والجدير بالذكر أن هناك بعض الدراسات تشير إلى أن الهواتف المحمولة تتسبب في أمراض السرطان للكبار، فما بالكم بالأطفال الذين لم يكتمل نموهم بعد. اجعل طفلك يلعب الألعاب اليدوية والتلوين والألعاب الحركية لأن هذا هو ما ينمي عقله ويفيد صحته. كلامك ولعبك وتعليمك أنت لولدك أفضل بكثير جدًا من الألعاب التعليمية الإلكترونية، لن يزيد نموه وذكاؤه فقط بل يزيد من الحب والترابط بينكم.
وللتجربة: خيّر طفلك بين أن تعطيه الهاتف ليلعب في هدوء وبين أن تأخذه في نزهة إلى الحديقة ليلعب معك ومع أصدقائه.. وإن اختار الهاتف ولم يختارك فاعلم أن هناك مشكلة وعليك مواجهتها.
حافظ على صحة أطفالك وحافظ على النعمة التي أعطاك الله إياها والتي حُرم منها الكثير.. لا تهمل ولدك فهو يحتاجك أنت لا يحتاج إلكترونيات.