بدأت 3 دول مجاورة لليبيا عمليات تنسيق أمني، لمنع تهريب النفط وبعض مشتقاته برا وبحرا، والذي يعد أحد أهم موارد تمويل جماعات مسلحة في البلاد، حسب مصدر أمني جزائري طلب عدم كشف هويته.
وقال المصدر الأمني الجزائري ان «خبراء وضباط أمن من مصر وتونس والجزائر التقوا في اجتماع بالجزائر بداية شهر يناير/كانون الثاني الجاري، في اجتماع لتنسيق الجهود من أجل منع تهريب النفط من ليبيا عبر الشاحنات برا، وعبر السفن الصغيرة بحرا، وذلك بتسيير دوريات عبر حدود الدول الثلاث معليبيا».
وأضاف «الفصائل المسلحة المتصارعة في ليبيا لن تحصل على المال إلا عبر تهريب النفط إلى الخارج، وفي حالة منع تهريبه فإن مواردها المالية المحدودة ستمنعها من موصلة القتال، وهو ما سيصب في مصلحة الشعب الليبي بتعزيز فرص الجلوس إلى طاولة الحوار وترجيح كفة الحل السياسي للأزمة».
ووفقا لذات المصدر فإن «الدول المجاورة لليبيا تعمل على منع تهريب النفط بسبب المخاوف من ارتباط مهربي النفط بجماعات سلفية جهادية تابعة لتنظيمي داعش والقاعدة».
ولم يتسن الحصول على تعليق رسمي من الدول الثلاثة التي ذكرها المصدر الأمني.
واندلعت في 13 ديسمبر/كانون الأول الماضي معارك مسلحة بالقرب من الهلال النفطي، شرق ليبيا، بعد هجوم قوات «فجر ليبيا» المسيطرة علي طرابلس والمكونة من ثوار مدينهة مصراته والزاوية وغريان، وتحسب علي تيار الإسلام السياسي علي منطقة الهلال النفطي، لمحاولة السيطرة عليه ضمن عملية أطلق عليها اسم «شروق ليبيا».
وتعاني ليبيا أزمة سياسية بين تيار محسوب على الليبراليين وآخر محسوب على الإسلاميين زادت حدته مؤخراً. ما أفرز جناحين للسلطة في البلاد لكل منهما مؤسساته الأول: البرلمان المنعقد في مدينة طبرق (شرق)، والذي تم حله مؤخرا من قبل المحكمة الدستورية العليا، وحكومة عبد الله الثني المنبثقة عنه.
أما الجناح الثاني للسلطة، فيضم، المؤتمر الوطني العام (البرلمان السابق الذي استأنف عقد جلساته مؤخرا)، ومعه رئيس الحكومة عمر الحاسي، ورئيس أركان الجيش جاد الله العبيدي الذي أقاله مجلس النواب