عقدت اللجنة الإعلامية المنبثقة عن اللجنة الوطنية لشباب حزب الاتحاد زوال اليوم مؤتمرا صحفيا بمقر اللجنة بانواكشوط. وقد خصص هذا المؤتمر الصحفي الذي ترأسه رئيس اللجنة الإعلامية لشباب الاتحاد السيد عبد الله ولد حرمة الله لتقديم رد على البيان الصادر أمس الثلاثاء 27 يناير 2015 عن "منتدى المعارضة" بشأن قضية توقيف أحد أعضاء الفرقة المعروفة بـ"فرقة أولاد لبلاد" بتهمة الاغتصاب وحيازة المخدرات، وحول ما تضمنه بيان المنتدى من اتهامات.
وقد قرأ السيد عبد الله ولد حرمة الله خلال بداية المؤتمر الصحفي البيان الصادر عن لجنته، قبل أن يرد على أسئلة ممثلي أجهزة الإعلام التي غطت المؤتمر الصحفي بشأن مختلف الأسئلة المتعلقة بمضمون البيان، الذي جاء في نصه الكامل:
بــــيــــان:
" في الوقت الذي يمد فيه رئيس الجمهورية السيد محمد ولد عبد العزيز يده للحوار، ويوجه فيه الرأي العام الوطني بكل فعالياته الحية أنظاره صوب أقطاب الطبقة السياسية مستحثا إياها نحو خلق أرضية ملائمة لإطلاق حوار سياسي جاد، ها هي ذي أبواق المعارضة المترهلة تكشر عن أنيابها الصفراء من جديد، محاولة إثارة الحساسيات وتثبيط الهمم، مستعيدة ما علق بذاكرتها من أساليب التضليل، أيام كانت تدور في فلك حكومات الاستبداد وتلفيق التهم، لتسقطه على واقع موريتانيا اليوم، رغم أن الفضاء المشرع واسعا أمام كل الحريات التي يكفلها القانون وتحميها التعددية ينافي اللجوء إلى أساليب التلفيق والإدعاء، لكن من جبلت نفوسهم على تلك الممارسات المتجاوزة سيظلون دائما حبيسي ثقافة العنف اللفظي والاتهامات الجزافية وتوزيع السباب والشتائم على كل من لا يوافق مساراتهم السياسية المتعثرة.
لقد طالعنا "المنتدى الهجين" ببيان أخرق صادر عن لجنته الإعلامية يوم أمس الثلاثاء 27 يناير 2015، بيان مفعم بالتلفيق وبالاتهامات غير المبررة، والتي يرمي من ورائها منتدى المعارضة ـ على ما يبدو من لغة البيان ـ إلى التشويش على الجهود التي تبذلها الأطراف السياسية الوطنية الجادة للتقريب بين وجهات النظر حول القضايا الوطنية المركزية، ولعل "المنتدى" من خلال إصدار هذا البيان السوقي شكلا ولغة ومضمونا، لا يدرك أنه يقدم للرأي العام الوطني دليلا إضافيا على أنه لا يولي أي اهتمام لما يشغله، بقدر ما يبحث دون جدوى عن كل الفرص المواتية وغير المواتية لإفشال وتحييد منطق الحوار الهادئ والحكيم الذي نعتبره في حزب الاتحاد من أجل الجمهورية وفي الأغلبية عموما خير وسيلة للتخلص من الأصوات المغردة خارج سرب القوى السياسية الوطنية الجادة.
و إننا في اللجنة الإعلامية لشباب حزب الاتحاد، لنلفت انتباه الرأي العام إلى أن:
1 ـ ملف عضو "فرقة أولاد لبلاد" ملف قضائي لا صلة له بالتجاذب السياسي، وهو موضع شكوى تقدم بها أشخاص عاديون ضد المعني الذي يوجد رهن الاعتقال متهما بالاغتصاب وبحيازة المخدرات، وما دام الأمر كذلك فإننا نستنكر المحاولة المكشوفة التي يقوم بها المنتدى لتسييس القضية، والتطاول على السلطات القضائية؛
2 ـ فرقة "أولاد لبلاد" سجلت في الآونة الأخيرة شريطا مدفوع الثمن من طرف جهات معارضة معروفة وهي مقيمة في الخارج، وهو شريط لم يزد جديدا ـ يستدعي الاهتمام ـ على الخطاب المكرر لببغاوات المعارضة وشعاراتها الجوفاء التي أسقطها وأفشلها رفض الشعب الموريتاني لها أصلا وفرعا، وذلك بشهادة واعتراف القوى التي طرحتها ونظرت لها؛
3 ـ أن هذه الفرقة عرضت علينا خدماتها مرارا وتكرارا في مناسبات عديدة، منها المهرجان الذي نظمته اللجنة الوطنية لشباب حزب الاتحاد بدار الشباب في انواكشوط مؤخرا، كما عرضتها على لجنة تنظيم مهرجان شنقيط، وعرضت علينا أكثر من ذلك أن تمجد عبر أغانيها فخامة رئيس الجمهورية وإنجازاته، وقد رفضنا العروض لأننا في الحكومة وفي الأغلبية لا نولي أهمية لإنتاجهم الساقط، كما لا نولي أهمية لما عرضوه من خدمات، وبالتالي فالأغلبية و الحكومة لم تضطهد أحدا، والساحة مفتوحة لكل الأصوات النشاز والساقطة، على شاكلة بيان "المنتدى" وفرقة "أولاد لبلاد" وغيرها من ممتهني نشر الخطابات التي تفتقد اللياقة واللباقة".
اللجنة الإعلامية لشباب
حزب الاتحاد من أجل الجمهورية
انواكشوط: الأربعاء 28 يناير 2015