لنتفق يا أمي
أن أموري الشخصية سيئة بالمرة ..
كأن أدلق القهوة على جورب المخدة
بطريقة سمجة
وأترك جرحا طفيفا في جسد الليل
وأن يكون الجرح صرير الباب ..
أن أستلقي على ظهري في الصالون
وأضع صفارة في فمي
وأقود فريقين من الأشباح في مبارة لكرة القدم
ليركلوا الهواء بأحذية مطاطية ..
أن أتسلى بفئران تشرب قهوتها في دورة المياه
على مهل ..
وأخبط بيدي على الكنطوار وأضحك
كمنغولي وظله يتعارفان في حفلة شاي
أن أنام بشكل مقلوب
كي أعطل الجريمة بدقيقتين أو ثلاث ..
هذه أمور بشعة
لن تكفي لأضع خاتما في أصبعي
وأنفخ بطن زوجتي كل عام
ويسقط الأولاد من المجرة تباعا
وبلا مظلات
ليمروا في كرنفال سريع من البيت إلى المدرسة
وأن يدون معلم المدرسة ملاحظة
ويرسم تحت الملاحظة وردة
فتلمع عيون المطر والوردة دفعة واحدة ..
وأنت يا صديقتي المسافرة
بحقيبة ظهر فارغة مع ركاب غرباء
ما همك من اللغو والعناد ..
أنا حارسك الخصوصي
أنتظر قدومك في باص المقبرة
كل مساء وكل عام
هكذا ببزة زرقاء ونظارات شمسية رخيصة
من قال إن الحارس الأزرق يبكي
والأميرة المسافرة تتهجى وتتأخر ..
شاعر مغربي
حسن بولهويشات