قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، “من الواضح أن قيادات “الكيان الموازي” هي أدوات و”دمى” بيد أطراف وأوساط أخرى، وبات لا مفر من سؤال القاعدة الشعبية بالكيان لأنفسهم حول ذلك، ولا عذر للأشخاص الصادقين بعد اليوم في البقاء تحت ذلك السقف بعد كل تلك الحقائق والأعمال اللاأخلاقية التي ظهرت”.
وأضاف أردوغان في كلمة له باجتماع جمعية الصناعيين ورجال الأعمال التركية في مدينة إسطنبول، اليوم السبت: “عار عليهم إن لم يروا التعاون بين “الكيان الموازي”، والموساد (وكالة الإستخبارات الإسرائيلية)، فكل شيء واضح للغاية”.
وشدد أردوغان على ضرورة أن يُحكّم من هم في القاعدة الشعبية للكيان الموازي عقولهم لماذا الدولة والحكومة تتخذ موقفًا واضحًا للغاية تجاه الكيان الموازي، داعيًا الأشخاص الصادقين في قاعدة الكيان الموازي أن يروا مع من يتعاون، ويجلس ذلك الكيان، وأن يتساءلوا عن ذلك.
وأوضح الرئيس التركي أن الكيان الموازي اغتال القيم الأخلاقية للشعب، مضيفًا: “رأوا في الافتراء، والابتزاز، والكذب، وكافة الأعمال غير المحقة أنها مشروعة وأظهروها كذلك، ورغم ذلك كله فما يزال هناك من يعمل معهم ويتخذهم رفاق درب، وتأكدوا بأن أولئك سيواجهون حرجًا كبيرًا قريبًا”، مشيرًا إلى أن الكيان الموازي يعتبر أي وسيلة مشروعة له.
وأكد أردوغان أن الكيان الموازي لم يستهدف شخصه، وعائلته، وأصدقائه فقط، وإنما الأمن القومي، والوحدة الوطنية لتركيا، مستشهدًا بعمليت التنصت على اتصالات رئيس الجمهورية، ورئيس الوزراء، والوزراء، وأعضاء المحكمة الدستورية، ورئاسة الأركان، وقيادات الجيش، وتابع: “أليس ذلك خيانة للوطن وتجسس؟ فماذا يعني التنصت على اجتماع سري بوزارة الخارجية وتسريبه للشبكات الدولية؟”.
وتصف الحكومة التركية جماعة “فتح الله غولن”، المقيم في الولايات المتحدة بـ”الكيان الموازي”، وتتهم جماعته بالتغلغل داخل سلكي القضاء، والشرطة، وقيام عناصر تابعة لها باستغلال مناصبها، وضلوعها بالتنصت غير المشروع على المواطنين، والوقوف وراء حملة الاعتقالات، التي شهدتها تركيا في 17 كانون الأول/ ديسمبر 2013، بدعوى مكافحة الفساد، كما تتهمها بفبركة تسجيلات صوتية.