احتل "مرض السرطان" المرتبة الثانية بين الأمراض المؤدية للوفاة في فلسطين، وفق ما أكدته وزارة الصحة الفلسطينية.
وأعلنت وزارة الصحة، أن السرطان يحتل المرتبة الأعلى من ضمن أربعة أسباب رئيسية للوفاة في "إقليم شرق المتوسط"، الذي تنتمي إليه فلسطين، ومن المتوقع أن يتضاعف معدل الوقوع خلال العقدين القادمين، حيث يرتفع العدد التقديري للحالات الجديدة المصابة بالسرطان من 456 ألفًا في العام 2010 إلى ما يقرب من 861 ألف في العام 2030، وهي أعلى زيادة نسبية بين أقاليم منظمة الصحة العالمية، على مستوى العالم.
وأشار مدير مركز المعلومات الصحية الدكتور جواد البيطار، في بيان له، إلى أن السرطان من أخطر الأمراض التي يعاني منها المجتمع الفلسطيني، ففي الأعوام الثلاثة الأخيرة حل السرطان في فلسطين في المرتبة الثانية كمسبب للوفيات بين الفلسطينيين بعد أمراض القلب والأوعية الدموية.
وبلغت نسبة فيات الفلسطينيين الناتجة عن السرطان 13.3% من مجموع الوفيات، إذ جاء سرطان الرئة في مقدمة السرطانات المؤدية للوفاة بين الفلسطينيين وبنسبة بلغت 17.9% من مجموع الوفيات المسجلة بسبب السرطان، تلاه سرطان القولون بنسبة 16.5%، ثم ثالثا سرطان الثدي بنسبة 9.1%، ورابعا سرطان الكبد بنسبة 7.3%، وخامسا سرطان الدماغ بنسبة 6.9%.
أما عند الذكور المتوفين بسبب السرطان فكان سرطان الرئة هو المسبب الأول للوفاة بالسرطان، يليه سرطان القولون.
وعند الإناث جاء سرطان الثدي في المرتبة الأولى بين السرطانات المؤدية للوفاة عند الإناث في فلسطين، تلاه سرطان القولون.
وبينت وزارة الصحة الفلسطينية أن السرطانات الخمسة: الثدي، والرئة، والقولون، والكبد، والدماغ تشكل حوالي 60% من حالات السرطان التي تؤدي للوفاة بين الفلسطينيين.
ويصيب السرطان كلا الجنسين في فلسطين، وقد توزعت حالات السرطان الجديدة المبلغ عنها حسب الجنس بواقع 51.5% إناث و48.5% ذكور، أما الوفيات الناتجة عن الإصابة بالسرطان فتوزعت بواقع 44.3% إناث و55.7% ذكور.
ويبلغ معدل الإصابة بالسرطان في فلسطين 80.3 حالة جديدة لكل 100 ألف نسمة من السكان سنويا.
ويأتي سرطان القولون في المرتبة الثانية من حيث عدد الحالات المبلغ، بنسبة 10.8% من مجموع حالات السرطان.
ويأتي سرطان الرئة في المرتبة الثالثة بين حالات السرطان المبلغ عنها، بنسبة 10.1% من مجموع حالات السرطان المبلغ عنها، كما يأتي سرطان الرئة في المرتبة الأولى بين السرطانات التي تسجل بين الذكور في فلسطين.
ويصادف الرابع من شباط/ فبراير من كل عام، اليوم العالمي للسرطان، إذ تنضم وزارة الصحة الفلسطينية إلى الاتحاد الدولي لمكافحة السرطان ومنظمة الصحة العالمية، من أجل الترويج لسُبل التخفيف من العبء الناجم عن مرض السرطان، إذ تتركز الجهود على أهمية سبل الوقاية من السرطان، والكشف المبكر عن السرطان، وتحسين نوعية حياة المصابين به.