"لا تنس الهدهد" رواية جديدة للمصري فؤاد حجازي

رسالة الخطأ

Deprecated function: preg_match(): Passing null to parameter #2 ($subject) of type string is deprecated in rename_admin_paths_url_outbound_alter() (line 82 of /home/amicinf1/public_html/sites/all/modules/rename_admin_paths/rename_admin_paths.module).
جمعة, 2015-02-13 16:16

صدرت عن سلسلة روايات الهلال رواية «لا تنس الهدهد» للكاتب فؤاد حجازي، الذي يعكف بصبر الفنان وخبرة صانع النسيج على رسم وجوه لأسرة مصرية، يجمعهم بيت واحد، واختلاف في الرؤية للحياة والدين والتدين والعلاقات الاجتماعية، وليس لهم بطولة سوى الرغبة في الحياة، حيث أن لهم ابنا مدمنا ويسعون لعلاجه، وهو يتراوح بين الرغبة في العلاج والانتكاسة عن التقدم فيه، تقول هالة زكي مديرة تحرير سلسلة روايات الهلال: «قارئ رواية لا تنس الهدهد لن يجد هدهدا حقيقيا، ولكنه سيجد الكثير من الفن والمتعة والسرد الجذاب المنسوج من دراما الأسرة المصرية خلف الأبواب المغلقة على أسرار وأوجاع وأحلام مؤجلة، كما تشيع في الرواية روح الفكاهة والمرح، حتى في أحلك الأوقات أو الظروف، فلا يملك القارئ إلا ان يمد يده ليخفف عن أبطال الرواية، يجد أم كلثوم وعبد الحليم  والكثير من الجيران وشيخ المسجد وكثيرين ممن نتعامل معهم عندما نكون على قيد الحياة، أو على قيد المرض والموت. 
تظل تجربة فؤاد حجازي الحيوية والإبداعية تجربة واحدة، لا يمكن فصل تفاصيل الحياة التي عاشها عن أعماله الإبداعية (في القصة والمسرح والروائية)، ولا يمكن أن تفصل فؤاد حجازي الإنسان عن فؤاد حجازي الدور. وهذا يتحقق في هذه الرواية، بدءا من اللغة التي يستخدمها، وهي عربية فصيحة ممتزجة مع الكثير من الكلمات العامية التي لا نجد في الأغلب مرادفا لها في قاموس الفصحى. تتناول الرواية أزمة أسرية، يعاني فيها الأبوان أزمة مع ابن يدمن الكثير من المخدرات، ويقترض الأموال من أجل هذا، ويسدد عنه الأب والأم، إلا أن هذه الأسرة تحيلنا جميعا إلى تفاصيل حدثت وتحدث معنا. إنها الحياة التي تستمر،
بالتصالح مع الأزمات بدون الكثير من التعالي أو الأوهام.
الكاتب الروائي فؤاد حجازي الذي صدر له نحو ثلاثين عملا في الرواية والقصة والمسرح والنقد التطبيقي والسيرة الذاتية، أسس عام 1968 سلسلة «أدب الجماهير» في المنصورة، وأسهمت في حل مشكلة النشر أمام الأدباء الشبان، وقد تعرض للأسر في حرب 1967، وقضى في سجن عتليت بإسرائيل ثمانية شهور، ويقول حجازي: «علّمني الأسر أن أكون أكثر إنسانية، ورأيتُ في الأسر أننا كنا أكثر رقيا وتحضراً من الإسرائيليين». وعن أسره في سجن عتليت الإسرائيلي كتب روايته «الأسرى يُقيمون المتاريس»، وعدداً من القصص القصيرة نشرها في مجموعة «سلامات». دخل السجن عدة مرات بتهم سياسية، كانت المرة الأولى عام 1959، واستمرت إقامته فيه 39 شهراً، بين سجن الواحات، وسجن مصر، وسجن القناطر. وفي عام 1971 دخل سجن القلعة، لمدة أربعة اشهر، بتهمة المشاركة في مظاهرات الطلبة. وفي أحداث الخبز 18 و19 يناير/كانون الثاني 1977، ألقي عليه القبض، وأمضى شهرين في سجن القلعة.

رانيا يوسف

القدس العربي