دعا الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، جموع المصريين إلى “وحدة الصف الوطني والتكاتف لاجتياز الأحداث العصيبة”.
جاء ذلك خلال زيارته للكنيسة المصرية، شرقي القاهرة، الإثنين، لتقديم واجب العزاء في 21 مصريا مسيحيا قتلهم “داعش” بليبيا.
وقال بيان للرئاسة المصرية، إن “أداء الرئيس لواجب العزاء فى الضحايا الأبرياء جاء بدافع وطني وكمواطن مصري فى المقام الأول قبل كونه رئيساً للجمهورية ولكل المصريين”.
وأوضح علاء يوسف، المتحدث باِسم رئاسة الجمهورية، أن “السيسي حرص على التوجه إلى مقر الكاتدرائية دون انتظار لإجراء أي ترتيبات مراسمية أو إعداد موكب رسمي”.
ودعا الرئيس، بحسب البيان، جموع المصريين إلى وحدة الصف الوطني والتكاتف لاجتياز هذه الأحداث العصيبة، مؤكداً أن تعاضد المصريين مسلمين ومسيحيين هو السبيل الوحيد الذى يكفل سلامة الوطن ودحره للإرهاب بل ويضيف مزيداً من القوة والتلاحم للنسيج الوطني المصري.
كما أوضح أن مثل هذه الأعمال الدنيئة المجافية لتعاليم كافة الأديان السماوية وللقيم الإنسانية النبيلة لن تثنى المصريين عن عزمهم مواصلة الطريق الذى بدأوه لبناء مصر الجديدة، التي تحقق آمال وطموحات شعبها على أسس من العدالة والمساواة واحترام حقوق الجميع.
وأضاف السيسي، أن الدولة المصرية التي احتفظت لذاتها بحق الرد فى التوقيت المناسب وبالكيفية التي تراها، لم تألُ جُهداً لتحقيق القصاص السريع والعادل لأبنائها الأبرياء الذين قضوا جراء هذا الحادث الإرهابي الغاشم”.
وتعد هذه هي المرة الثانية التي يزور فيها رئيس للجمهورية الكاتدرائية المرقسية (مقر الكنيسة)، إذ زارها في 6 يونيو/ حزيران الماضي، كأول رئيس يشارك في قداس عيد الميلاد.
وقبل ساعات، أعلن الجيش المصري، صباح اليوم توجيه ضربات جوية “مركزة” ضد أهداف لتنظيم “داعش” بليبيا.
وأعلنت مصر الحداد رسمياً في البلاد لمدة 7 أيام، وسط إدانات عربية ودولية للحادث.
وأظهر تسجيل مصور بثه موقع “يوتيوب” مساء الأحد، إعدام تنظيم “داعش” في ليبيا 21 مسيحيا مصريا مختطفا ذبحا.
القدس