إن أقل ما يقال عن الرئيس محمد ولد عبد العزيز:أنه ظاهرة فريدة ومتميزة في الحكم وتدبير شؤون الرعية. من المحيط إلى الخليج وفي القارة الإفريقية .
ليس له من هدف يسعى إليه سوى بناء دولة قوية وعادلة.ولكن المعارضة منذ اللحظة الأولى لتسلمه للسلطة ذكرت أنها سوف تضعه أمام الأمر الواقع ويعني ذالك محاصرته داخليا ودوليا فالمعارضة هي التي فرضت عليه المجابهة والصراع وهو لا يرغب في ذلك ولا يسعى إليه لأن الهدف عنده في الأصل هو الحوار الشامل مع الجميع وخاصة النخبة السياسية والثقافية والعلماء والمجتمع المدني والمرجعيات التاريخية والمهشمين والراعي والفلاح والصياد وعمال المناجم لكن المعارضة بدلا من الجنوح للسلم والصلح والتكارم فضلت المواجهة وكانت النتيجة سنوات عجاف وهدر للوقت وتشويه لصورة البلد ولم تفرق بين الوطن والنظام بين الدولة والسلطة وكل ما حققه الرئيس من إصلاحات وإجازات هو عند المعارضة الفساد بعينه وكل ما حققته المعارضة من فساد هو عند المعارضة الإصلاح بذاته .وبالرغم من النية الحسنة لدى الجميع الرئيس والمعارضة اتجاه الوطن والمواطن فكل واحد من النخبة السياسية لا يشكك أحد في وطنيته عليهم أن يدركوا جميعا أننا أمام لحظة تاريخية في زمن تظهر فيه دولة موازية للدولة يخطط لها إقليميا ودوليا لا تعترف بالمعارضة ولا بالحكومة ولا بحدود الدول لها أهداف غامضة تبحث دائما عن بيئية حاضنة ونظرا لضعف الوعي لدى المواطنين بأهمية الوحدة الوطنية والأمن فإن الحوار ضرورة وطنية وليس الحوار الذي يسعى أصحابه إلى تحقيق أغراض مادية ومعنوية مؤقتة بل حوار يعمق الوفاق حوار يجرم المساس بالثوابت الوطنية حوار يكرس الشفافية ويعترف أيضا أصحابه بنتائج الشفافية .حوار شامل موضوعه سياسي بامتياز والسياسة ليست عقارا يمتلكه زعيم سياسي بل هي فن السلطة والسلطة مصدرها الشعب لذلك فإن مشاركة الجميع أمر ضروري ولكن بشكل منظم يمثل فيه الجميع:
الأحزاب السياسية.
العلماء.
الشخصيات المرجعية.
الأئمة.
الدعاة.
الصحافة.
منظمات المجتمع المدني.
ومشاركة الولايات الداخلية أمر ضروري.
وإذا كان قصر المؤتمرات بداخله فيروس الخلاف فإن الخيمة الموريتانية جاهزة للحوار والجيمات الثلاثة:إجماع والجرواجمرولكن بشرط إذا انسحب أحد الأطراف عن البراد الأول أو الثاني أو الثالث لزمه الشاي .
سيد محمد ولد احمد ولد الشيـــخ