قال خبراء بريطانيون، إن التوصيات المنتشرة منذ سنوات بشرب من 6 إلى 8 أكواب يومياً من الماء ليس مفيداً للصحة بالضرورة، مشككين في الفوائد التي يؤكدها البعض، مثل التمتع ببشرة صحية وخفض الوزن وتعزيز التركيز وغيرها.
وأوضح الخبراء، بحسب ما نشرته وكالة أنباء الشرق الأوسط المصرية، أن شرب كميات كبيرة من الماء خلال فترة قصيرة جداً من الوقت لا يمكن الكلى من إزالة السائل الفائض من الجسم بشكل سريع، ويصبح الدم "مخففاً" أكثر مما ينبغي مع وجود تركيزات قليلة للغاية من الملح.
وفسروا أنه إذا أصبح الدم فجأة مخففاً، قد ينجم عن ذلك حدوث تورم في الخلايا، لاسيما خلايا المخ مما يزيد الضغط في الجمجمة مما يمكن أن يؤدى بدوره إلى الصداع، وفى حالات خطيرة، إلى نقص صوديوم الدم أو تسمم المياه وهو أمر خطير.
وينصح الخبراء بشرب الماء وفقا لحاجة الجسم فقط، فكل جسم يحتاج كمية ماء تختلف عن غيره حسب الظروف والبيئة المحيطة، والأمر ببساطة هو "عندما تشعر بالعطش تناول الماء"، كما يمكن أيضاً الحصول على السوائل من مصادر أخرى مثل المشروبات الساخنة وعصير الفواكه.
كما ينصحون أيضاً برؤية لون البول لمعرفة ما إذا كانت السوائل التي يتناولها الإنسان كافية من عدمه، فالبول الطبيعي يجب أن يكون لونه أصفر فاتحا، وإذا ظهر بلون أغمق فإن ذلك يعنى الحاجة لشرب المزيد من الماء، أما إذا ظهر فاتحاً جداً عن لونه الطبيعي فسيعنى ذلك أن الإنسان يفرط في شرب الماء وعليه أن يتناوله باعتدال أكثر.