توصل نواب الأغلبية في البرلمان الموريتاني قبل يومين بدعوة من رئاسة الجمهورية لحضور حفل عشاء يقيمه رئيس الجمهورية على شرفهم.
و رغم أن رئاسة الجمهورية قد دأبت على توجيه دعوات من هذا النوع لأعضاء البرلمان، إلا أن استدعاءهم في الوقت الحالي يطرح عدة تساؤلات.
و قد رجحت مصادر موثوقة لوكالة مداد الإخبارية أن الدعوة جاءت في ظل تقارير وصلت إلى الرئيس بشأن رفض الحوار من طرف نواب الأغلبية في تحد هو الأول من نوعه لرغبة الرئيس في إجراء حوار سياسي مع المعارضة.
المصادر نفسها تحدثت عن تلويح بعض النواب بالتمرد على رغبات الرئيس في حالة إصراره على الدخول في حوار مع المعارضة. من خلال حشد الدعم لقرار حجب الثقة عن الحكومة في تكرار لتجربة 2008 التي مهدت للإطاحة بالرئيس السابق سيدي محمد ولد الشيخ عبد الله.
التقارير التي وصلت للرئيس جعلته يتلافى الأمر من خلال كلمة سيوجهها للنواب في حفل العشاء المقرر بعد غد الأربعاء سيحاول فيها الرئيس طمأنة النواب و التعهد لهم بترشيحهم لمأمورية جديدة بعد حل البرلمان المرتقب و الدخول في حوار وشيك مع المعارضة. مقابل دعمهم للحوار و تذليل الصعوبات أمامه.