لو لم يكن نظام ولد عبد العزيز اليوم في ورطة لما طالب بإجراء حوار و إذا لم توفر له المعارضة طوق نجاة فإن المشاكل الجمة التي أوقع فيها نفسه و أوقع فيها البلاد و أضر بها العباد كفيلة بإسقاطه.
فهل من الحكمة إنقاذ حكم الجنرال من عواقب سوء صنيعه بحجة إنقاذ البلاد و التمكين له من أجل المزيد من النهب و الفساد و إيذاء العباد ؟
هل أن بدائل الحوار فعلا متعذرة ؟
هل أصبح الساسة يخشون حدوث ثورة شعبية على النظام و يخشون تداعيات تلك الثورة فعلا و هذا ما حدى ببعضهم للهرولة للحوار بدون ممهدات ؟
و هل حدوث انقلاب عسكري سيعتبر نكسة أخرى ؟
ألسنا في حالة انقلاب مستمر و من سينقلب على من في حالة الإنقلاب ؟
و هل للمعارضة جيوش و كتائب تستطيع القيام بانقلاب بواسطتها أو تستطيع من خلالها منع آخر ؟
و هل يتحمل معارضوا النظام تبعات تصرفاته ؟
و هل هنالك من يعارض حوارا جادا ؟
و كيف نستطيع اختبار جدية النظام دون اللجوء إلى الممهدات القصوى ؟
و هل في المعارضة من يقبل و يرفض نيابة عن النظام ؟
هل أن ثقافة الرفض و النضال الدؤوب أصبحت متعذرة هي الأخرى ؟
و هل سيستفيد النظام من حوار لا يمس جوهر الأشياء ؟
و هل ستحل مشاكل موريتانيا العالقة من خلال حوار جزئي تغيب عنه أحزاب وازنة في المشهد السياسي و تغيب فيه القضايا الجوهرية ؟
ألم يسأم أهل موريتانيا من الحلول الترقيعية ؟
هذه أسئلة للنقاش الحر على صفحتي.
من صفحة الكاتبة منى منت الدي على الفيس بوك