استحدث مجلس النواب الليبي (البرلمان) المعترف به دوليا الثلاثاء منصب قائد عام للقوات المسلحة الليبية، فيما توقع أحد النواب أن يقوم رئيس مجلس النواب الليبي عقيلة صالح عيسى بصفته القائد الأعلى للجيش بتعيين اللواء خليفة حفتر في المنصب الجديد.
وقال النائب عيسى العريبي إن “المجلس أقر اليوم قانونا للقيادة العامة للجيش الليبي”، لافتا إلى أن “المجلس منح رئيس البرلمان الليبي عقيلة صالح عيسى بصفته المفوض بمهام القائد الأعلى للجيش الليبي مهمة اختيار القائد العام للجيش على أن يؤدي اليمين القانونية أمام مجلس النواب”.
وقال أحد النواب طالبا عدم ذكر اسمه إن “القانون تم استحداثه لشرعنة منصب للواء خليفة حفتر قائد عملية الكرامة” موضحا أن “رئيس مجلس النواب عقيلة صالح عيسى بصفته القائد الأعلى للجيش الليبي ماض في تعيين اللواء خليفة حفتر قائدا عاما للجيش خلال ساعات”.
وأكد النائب عصام الجهاني أن “الأكثر حظا لشغل منصب القائد العام للجيش الليبي هو اللواء ركن خليفة بلقاسم حفتر”، في الوقت الذي قالت فيه وكالة الأنباء الليبية الرسمية إن “الليبيين ينتظرون إعلان المجلس اليوم عن تعيين حفتر في المنصب”.
وأوضح النائب طارق صقر الجروشي أن “القائد العام بموجب هذا القانون يعد المشرف العام على كل الجيش، ويمارس مهام أمين اللجنة العامة المؤقتة للدفاع سابقا، كما يمارس كافة اختصاصات وزير الدفاع ورئيس الاركان بمقتضى القانون رقم 11 لسنة 2012″.
وأعيد اللواء حفتر إلى الخدمة العسكرية من قبل هذا البرلمان المعترف به من الأسرة الدولية مع 129 ضابطا متقاعدا آخر مطلع شهر كانون الثاني/ يناير الماضي.
ويقود حفتر عملية “الكرامة” منذ 16 ايار/ مايو 2014 والتي اعتبرت في حينها انقلابا قبل أن تتبناها السلطات المعترف بها.
وحفتر من مواليد 1943 تخرج في الكلية العسكرية في بنغازي وشارك في الانقلاب الذي قاده معمر القذافي في 1969 قبل أن ينشق عنه في نهاية ثمانينيات القرن الماضي ويغادر إلى الولايات المتحدة ويقيم هناك وينضم إلى قيادات المعارضة.
وعاد حفتر ليرأس القوات البرية للجيش ابان ثورة 17 شباط/فبراير 2011 التي سقط بفعلها نظام معمر القذافي، وبعدها أحاله المؤتمر الوطني العام وهو البرلمان المنتهية ولايته إلى التقاعد مع عدد من الضباط الكبار ما اعتبر في حينه تهميشا للجيش الليبي وافراغه من محتواه.
القدس