قبل أن ينسى المواطن أو يتناسى غيلره قصة السجن المدني بعاصمتنا الغالية تطالعه اليوم قصة أخرى من قصص سجوننا الوطنية حيث تمكن يوم أمس الاثنين سجين من الاختفاء والهروب من السجن المدني بدار النعيم بعد أن استغل السجين فرصة الوقت المخصص للزوارلزيارة المساجين وانشغال الحرس في ترتيب الزيارات وتنظيمها ، وتنكر في لباس زائر وخرج دون أن يثير انتباه الحرسي القائم على باب السجن، رغم أنه اشتبه فيه لكن السجين قال له أنه زائر.
وحسب المعلومات التي حصلت عليها وكالة أنباء الحرية فإن السجين متهم في جرائم كثيرة منها الانتماء لجمعية أشرار والسطو على المحلات التجارية ،ومشاركة عصابة في سرقة مبالغ ما بين 12 مليون من محل تجاري ، وسرقة 24 مليون من خزنة في محل آخر .ويعرف عن السجين المختفي الذي يدعى (سعيد صار) أنه صاحب سوابق حكم عليه بأحكام عدة قضاها في السجن ، وتم ضبطه في نهاية السنة المنصرفة مع جماعة أشرار قامت بالسطو على محل تجاري بمنطقة "قندهار" في عرفات وسرقة مبلغ 12 مليون من خزنة المحل ، وسرقة مبلغ كان في خزنة بمحل آخر قامت جماعة الأشرار التي يتزعمها المتهم بالسطو عليه وسرقة حسب الدعاء صاحب المحل .وهروب السجين إن كان يدل على شيء إنما يدل على الفوضى التي يعيشها السجن وضعف الرقابة على المساجين الذين يمارسون مختلف الأعمال الإجرامية من داخل السجن من السرقة والسطو والاحتيال وتهريب واستعمال المخدرات عبر أجهزة الاتصال المتوفرة لديهم.. هذا فضلا عن التقاتل اليومي بين السجناء والذي يتسبب في تعرض الكثير منهم للقتل أحيانا.