أصدر قاض فرنسي مذكرة اعتقال بحق ثلاثة مشتبهين بتنفيذ هجوم ضد مطعم يهودي في باريس عام 1982.
وقد جرى التعرف على هوية المشتبهين الذين يعتقد أنهم ينتمون إلى تنظيم راديكالي فلسطيني بعد 33 سنة من تنفيذ الهجوم.
وكان ستة أشخاص قد قتلوا وأصيب 22 آخرون في هجوم بالقنابل اليدوية تبعه إطلاق نار داخل المطعم.
ويعتقد أن أحد المتهمين الثلاثة يبلغ السادسة والخمسين من العمر ويقيم في النرويج، والثاني يقيم في رام الله وهو في الستين، أما الثالث فهو في الرابعة والستين ويقيم في الأردن، ويشتبه بأنه كان قائد العملية، حسب مجلة باري ماتش.
ويعتقد أن الثلاثة كانوا يتبعون تنظيم "أبو نضال"، الذي كان ينشط في سبعينيات وثمانينيات القرن الماضي.
وقد أصدر القاضي مارك تريفيديتش مذكرة الاعتقال بعد إجراء تحقيق دام فترة طويلة.
وقال ألان جاكوبوفيتس، رئيس رابطة "ليكرا" لمكافحة العنصرية ومعاداة السامية، إن مذكرة الاعتقال تحمل رسالة إلى الإرهابيين مفادها أنهم لن يستطيعوا أن يفروا من وجه العدالة مهما طال الزمن.
وجاء هذا التطور وسط تصاعد القلق من هجمات تطال أهدافا يهودية في فرنسا.
وكان 17 شخصا قد قتلوا في الهجوم على مجلة تشارلي إيبدو في باريس وفي هجوم على متجر يهودي في شهر يناير/ كانون ثاني الماضي.
وقد قدم الرئيس فرانسوا هولاند اقتراحات لقوانين صارمة لمواجهة العنصرية ومعاداة السامية ومعاداة المثليين.
يذكر أن تنظيم ابو نضال يتهم بشن عدة هجمات عبر العالم أودت بحياة 700 شخص.
وكان قائد التنظيم واسمه صبري البنا قد مات عام 2001، وقيل أنه اقدم على الانتحار.