مناضلي و مناضلات حزب المستقبل،
لاحظنا ان جماعة من المكتب التنفيذي بالتواطؤ مع رئيس المجلس الوطني، تحاول زعزعة حزبنا لأغراض شخصية و ضيقة ان هذه التصرفات ليست بجديدة للأسف و لكني كمثلكم ايها المناضلون كان لي أمل كبير أن هؤلاء المفسدون السابحون في المياه العكرة سيرجعون الي الصواب و يستفيدون من تجاربهم السيئة القريبة منا للصالح العام لمناضلي حزب المستقبل و من ورائهم المواطنون الموريتانيون و لكن هيهات.
لم يعبا هؤلاء بالحالة السياسية و الاجتماعية و الاقتصادية المخيفة ولا بأزمة الثقة الطويلة التي تتوسع أكثر فأـكثر بين النظام الحاكم والمعارضة و لاحتي بحالة حزبنا الذي يتراجع أداءه نتيجة لتصرفات هذه المجموعة بل بعد أن كانت بالأمس القريب تقسم علي نفسها بالقيام بما أمكن لتثبيت الثقة والطمأنينة بين أعضاء الحزب فهذه تخرج لنا بطبعة جديدة من سيء أعمالها لا لشيء إلا من أجل بسط اليد على الحزب لصالح رجل صار ثريا ويشتري الثقة وخدمات الكل.
نعم أن الأمين العام للكونفدرالية الحرة لعمال موريتانيا السيد ساموري ولد ابي أصر هو وحاشيته على أن يكون الرجل رئيسا للمجلس الوطني مع الإصرار على تعيين الكثيرين منهم في المكتب التنفيذي وأكثر من نصف المجلس الوطني.
لقد فرض الرجل بعيدا عن كل الواقعية والمنطق رئيسا لهيئة يراد لها أن تكون إطارا للمتابعة والرقابة والتفكير والنقاش والتوجيه، تعطي الفرصة للكل لإعطاء رأيه في القضايا الوطنية الكبرى.
حاول الرجل إدارة الحزب بالتمالؤ مع نفس الأشخاص الذين كان يتزعمهم منذ عهد العمل من أجل التغيير حتى اليوم مقدما أن صفته كرئيس للمجلس الوطني تسمح له ذلك ضاربا عرض الحائط بصلاحيات رئيس الحزب بسبب دكتاتوريته أو جهل منه.
حاول كذلك باندفاع يتسم صاحب أكثر بالمرض، مرة أخرى بالتمالؤ مع زملائه إبعاد رئيس الحزب للترشح بدله على رأس اللائحة الوطنية للنيابيات والزج به في المؤخرة مقترحا إياه تقدم اللائحة الجهوية عكسا لكل العادات والنظم السياسية والتنظيمية.
إن الرئيس ذوي الرؤوس الثلاثة بل ذو الرؤوس الأربعة حاول هو ومن معه ارادوا إبعاد رئيس الحزب للترشح للاستحقاقات الرئاسية بشرطها بتقديم الرسوم 5 ملايين أوقية وكأنها بيعة بالمزاد لا يستفيد منها إلا من يدفع الأكثر.
الطامة هي أنه لما لم يستطع القوم التحكم في رئيس الحزب يحاولون الآن تلطيخ سمعته بالصاقه صفات ليست من شيمه، تصرفات وأفعال لا تناسب لا عاداته ولا حتي شخصية الرجل، فتجاوزوا نصوص وقوانين الحزب متجاهلين علاقات رئيسهم مع كبار رجال الاعمال ك.م.ب و ولد .ت ومؤسسات كالمستقلة للانتخابات، الحالة المدنية، قطاعات الدولة كوزارة الصحة وجهات خارجية حتي وماذا بعد مثلا لا الحصر.
إن الدعايات المقرضة لم تقتصر على هذا ، فإن الإخوة في الوقت الذي ينتظر الكل جلسة يوم الاثنين 07/07/2014 على مستوى الغرفة المدنية، وفي الوقت الذي توجد فيه شكوى لدى الداخلية لغرض وقف اختطاف الحزب من طرف الساموري وزملائه، وفي الوقت الذي يقوم زملاء وذوو نوايا حسنة والمنتدى والكل يحاول إيجاد حل ودي، يقفز الساموري وزملائه ليحضروا في الخفاء دون أي اعتبار كان النصوص والقوانين – مؤتمر وطني وأي مؤتمر لأنه لا معني له قبل التنصيب ، وهو أيضا عدم اعتراف بالجمعية التأسيسية الوحيدة الآن التي يرجع إليها لقب دور المؤتمر، غاضين النظر عن كون الاتهامات التي تصدر عنهم ولو تحولت إلى حقائق أن رأسهم المدبر الرجل ذو الرؤوس الثلاثة أو الأربعة، الرجل ذو المسؤوليات العديدة ، رئيس رئيس الحزب و البعض من مناصريه متورطون في علاقات مشبوهة مع رجال الأعمال على مستوى الموانئ ، الشركاء الاجتماعيون، وكان عليهم أن ينظروا أمام أكواخهم قبل أن ينظروا أمام أكواخ الآخرين، ابتعادا عن سياسة الكيل بمكيالين، أليس هذا هو السارق الذي يخلق سراقا لينأى بنفسه عن الأنظار.
وفي حال كهذا، فإننا:
- ندعو جميع المناضلين والمناضلات إلى الحذر وضبط النفس من أجل رص الصف أمام أية محاولة لتفكيك حزبنا،
- القيام بما في وسعنا معا لصد كل عمل مشبوه من طرف من يحاولون شق وحدة الحزب ووئامه،
- العمل باتقان وانضباط لتحضير المؤتمر اللاحق واستئصال كل من لديه نوايا سيئة وحسابات خسيسة.
• نعم موريتانيا للجميع متآخون
• نعم لمستقبل بناء ونافذة على غد واعد
• نعم لرجال ونساء نزيهون وصادقون ومطمئنون.
محمد ولد بربص