لقد علمنا في حزب المستقبل بقرار الحكومة تخصيص يوم 06 مارس يوم وطني لمحاربة الاسترقاق و نحن اذ نثمن هذا القرار عاليا لكونه تلبية لأحد مطالبنا لنهيب بالموريتانيين حكومة و شعبا من اجل اعطاءه ما يستحق من معني معنويا و ممارسة حتى يرقي الي الدور المراد منه فعلا.
و بهذه المناسبة السعيدة فإننا لنطالب لصالح الوطن و رفعا للظلم عن ضحايا هذا الداء و تجسيدا فعليا و ايجابيا لهذا التوجه المشكور:
-تطوير و تفعيل و استكمال الترسانة القانونية لتلبية ما ينتظر منها الجميع,
-تفعيل وتجهيز المحكمة المختصة بمحاربة الاسترقاق و ضخ الطاقات الازمة لقيامها بدورها كاملا و علي احسن وجه,
-اشراك الادارة فعليا باعطاءها التعليمات الازمة و الصارمة لتأدية دورها في هذا الشأن لأنها و هي اساسا ذراع الحكومة من يعتمد عليه في متابعة و تنفيذ القرارات,
-الاشراك الفعلي و الفعال لقوات الامن و الدرك و كل من بإمكانه المساهمة في ترسيخ هذه الثقافة و هذا التوجه مع اعطايهم جميع الوسايل و التعليمات للمساهمة في محاربة و تثقيف المجتمع علي ضرورة استيصال هذا الداء,
توظيف فعال و هادف للإعلام الرسمي و الخصوصي لتثقيف المواطن حول خطورة الداء و ضرورة التعاون علي نبذه و استيصاله,
-اشراك رجالات الدين من علماء و ايمة و مرشدين لتثقيف المجتمع علي موقف الشرع من هذه الظاهرة عموما و في موريتانيا بالأخص وما من شان المساهمة في تقوية اللحمة الوطنية و رص الصف و التكامل بين مكونات المجتمع ,
ادماج محاربة الداء في البرامج التربوية بنعتها بعيوبها و الحث علي التمسك بالتعاليم الدينية النابذة للعنصرية و الفوقية و استغلال الانسان لأخيه الانسان,
-اشراك جميع الفاعلين في هذا الحقل من حقوقيين و سياسيين و رجالات دين و غيرهم للمساهمة في بلورة الحلول اللازمة لهذه الظاهرة.
هذا من بين امور اخري عدة لا بد من الاحاطة بها لتكون الخطوات ذات وقع فعلي و ايجابي و لا تكون اضافات اخري علي اخري كحمل الحمار الاسفار.
و الله نرجو التوفيق لما فيه صالح الوطن و المواطن و هو ولي التوفيق
رييس حزب المستقبل
محمد ولد بربص