قتيلان و45 جريحا في هجومين انتحاريين منفصلين شمال سيناء

رسالة الخطأ

Deprecated function: preg_match(): Passing null to parameter #2 ($subject) of type string is deprecated in rename_admin_paths_url_outbound_alter() (line 82 of /home/amicinf1/public_html/sites/all/modules/rename_admin_paths/rename_admin_paths.module).
ثلاثاء, 2015-03-10 13:34

لقي شخصان مصرعهما، وأصيب 45، بينهم 42 مجند شرطة، في هجومين انتحاريين منفصلين، صباح الثلاثاء بمحافظة سيناء، شمال شرقي مصر، بحسب مصادر أمنية وطبية.

 

طارق خاطر، وكيل وزارة الصحة بشمال سيناء للأناضول إن الهجوم الانتحاري الأول الذي استهدف صباح اليوم، معسكراً أمنياً في مدينة العريش، بمحافظة سيناء، أسفر عن مقتل مدني، وإصابة 42 مجند شرطة، وذلك حتى الساعة 11:00 تغ.

 

وبشأن الهجوم الثاني، قال مصدر أمني إنه “استهدف مركبة عسكرية قرب نقطة أمنية جنوب العريش، مما أسفر عن مقتل ضابط وإصابة 3 جنود”.

 

وبدوره، قال حسام عبد الغفار المتحدث باسم وزارة الصحة للأناضول إن الهجوم أسفر عن مقتل شخص، وإصابة 3، دون أن يوضح ما إذا كانوا مدنيين أو جنود بالجيش”.

 

ولم يصدر أي إعلان رسمي بشأن الهجوم الثاني، فيما أعلنت وزارة الداخلية عن تفاصيل الهجوم الأول.

 

وفي تصريح سابق اليوم الثلاثاء، قال هاني عبد اللطيف المتحدث باسم وزارة الداخلية لوكالة الأناضول إن سيارة مفخخة، كانت تحاول اقتحام حاجز أمني، خارج فندق يقطنه عدد من مجندي الشرطة، في منطقة المساعيد، بمدينة العريش، وهو ما أدى إلى تعامل قوات الأمن بعد اشتباهها في السيارة، فقام السائق بتفجير نفسه، ما أسفر عن إصابة 24 مجند شرطة، بإصابات طفيفة ومقتل الانتحاري.

 

وأضاف المسؤول الأمني أن “الإصابات بسبب تطاير لواجهات زجاج الفندق”.

 

من جانبها، قالت وزارة الداخلية في بيان لها، إنه “صباح اليوم الثلاثاء اشتبهت القوات المكلفة بتأمين مبنى إدارة قوات الأمن بمنطقة المساعيد بالعريش بشمال سيناء فى سيارة فنطاس (صهريج)، مُبلغ بسرقتها من مرفق مياه الشيخ زويد (شرق العريش) ويجرى البحث عنها، حال اندفاعها مسرعة لاقتحام المبنى، وتحمل كمية هائلة من المواد المتفجرة بهدف إحداث أكبر عدد من الخسائر فى الأرواح، إلا أن القوات المكلفة بالتأمين كانت فى حالة يقظة واستنفار وتصدت لها بإطلاق النيران دون تردد مما أدى إلى تفجيرها ومصرع قائدها”.

 

وتابع البيان الذي تلقت الأناضول نسخة منه: “وقد أسفر ذلك عن إصابة عدد من رجال الشرطة بإصابات طفيفة نتيجة تطاير زجاج بعض النوافذ، وتقوم الأجهزة الأمنية بتكثيف جهودها لكشف هوية الانتحارى الغادر”.

 

فيما أفاد شهود عيان، برواية أخرى، لوكالة الأناضول، وهي اقتحام سيارة مفخخة، السور الخارجي لمعسكر الأمن المركزي (قوات مكافحة الشغب)، في منطقة المساعيد، وانفجرت ما أسفر عن إصابة 18 مجنداً، ومدنيين تصادف تواجدهما في المكان.

 

وألحق الانفجار أضراراً مادية في المباني المجاورة للمعسكر الأمني، وفق شهود العيان.

 

وهنأ أنصار لجماعة “متشددة” تطلق على نفسها اسم “ولاية سيناء”، الموالية لتنظيم “داعش”، الجماعة على العملية، دون إعلان الجماعة مسؤوليتها عن هذا الهجوم، رسمياً، حتى الساعة 11:00 ت غ.

 

يأتي ذلك قبل المؤتمر الاقتصادي، المقرر عقده في (13 إلى 15 مارس/آذار الجاري)، في مدينة شرم الشيخ (جنوب سيناء) والتي تشهد هدوءا أمنيا نسبياً، بخلاف شمال سيناء.

 

وتكثف قوات الأمن من تواجدها، في منطقة شمال سيناء، مع اقتراب المؤتمر الاقتصادي وكذلك، القمة العربية المقررة نهاية هذا الشهر بنفس المكان، لمواجهة أي عمليات “إرهابية” متوقعة.

 

وسبق أن صرح المتحدث باسم وزارة الداخلية، في تصريحات صحفية أن المرحلة القادمة تشهد تحديات أمنية كبيرة، وتكثيف أمني مع اقتراب المؤتمر الاقتصادي ومؤتمر القمة العربي، مشيرا إلى أن الداخلية ستتصدي بقوة للعمليات “الإرهابية”.

 

وعقب هجمات وقعت في العريش في 29 يناير/كانون الماضي، ربط الرئيس عبد الفتاح السيسي بينها وبين المؤتمر الاقتصادي قائلاً إن “المؤتمر الاقتصادي سيقام في موعده (13 إلى 15 مارس/آذار المقبل)، وعلى المصريين أن يحتفظوا بمعنوياتهم مرتفعة”.

 

واستهدفت هذه الهجمات، مقار أمنية وعسكرية بمدينة العريش، مما أسفر عن مقتل نحو 26 شخصاً، وإصابة 45 آخرين، على الأقل، بحسب مصادر طبية، وهي الهجمات التي تبنتها جماعة “ولاية سيناء”.

 

وتشن قوات مشتركة من الجيش والشرطة، حملة عسكرية موسعة، بدأتها في سبتمبر/ أيلول 2013، لتعقب ما تصفها بالعناصر “الإرهابية”، و”التكفيرية” و”الإجرامية” في عدد من المحافظات وعلى رأسها شمال سيناء، تتهمها السلطات المصرية بالوقوف وراء هجمات مسلحة استهدفت عناصر شرطية وعسكرية ومقار أمنية، تصاعدت عقب عزل الرئيس محمد مرسي في يوليو/ تموز عام 2013.