الحوار:حديث الطريق في البادية

رسالة الخطأ

Deprecated function: preg_match(): Passing null to parameter #2 ($subject) of type string is deprecated in rename_admin_paths_url_outbound_alter() (line 82 of /home/amicinf1/public_html/sites/all/modules/rename_admin_paths/rename_admin_paths.module).
خميس, 2015-03-12 10:22

قراءة في الجغرافيا السياسية من منظور أهل الفطرة والصدق .

نعني بأهل البادية: سكان الريف في البلديات الريفية القرى وآدواب والفرقان ولكصور. هؤلاء السكان حديثهم اليومي هذه الأيام يدور حول الحوار السياسي بين الرئيس والمعارضة ويسألون عنه وعن قيمته بالنسبة للوطن والمواطن. وبالرغم من سؤالهم عن الحوار, فلهم قناعة راسخة بأن النخبة السياسة بالبلد لا تبحث إلا عن  السلطة والمال. مال الشعب الموريتاني والإتحاد الأوربي ودول الخليج, ولكي تصل إلى ذلك الهدف فإنها تنقسم  إلى ثنائية:الأغلبية تصور الواقع بما ليس فيه .والمعارضة تصور الواقع بما ليس واقعا.هذه الخبرة الفنية العالية بفن التصوير لدى الأطراف تصاحبها مقدرة عالية على نحت المفاهيم والمصطلحات في التصوير اللغوي للواقع,. والسامع لخطاباتهم ومقابلاتهم في الإعلام لا يجد سوى صورتين للواقع :

الأغلبية تجعل الواقع جنة ما بعدها جنة.

والمعارضة تجعل الواقع نارا ما بعدها نار.

هذه الثنائية المزيفة للواقع, المفارقة له, يقول سكان الريف أهل البادية إن الرئيس قد أدرك خطورتها وبالتالي فإنه يريد تجاوزها وهذا هو السر في كلمة حوار شامل

حوار يتجاوز طرح الأغلبية والمعارضة للواقع إلى الواقع كما هو, واقع الوطن والمواطن بعيدا عن المدح والذم والطمع في المال والسلطة, من هنا نلاحظ شمولية واتساع فكر الرئيس وقدرته على التجديد والإبداع وقراءته  للجغرافيا السياسية الدولية والمحلية.و بهذا يرى سكان الريف أن الخلاف بين الرئيس والمعارضة لا وجود له في الأصل ولا في الفرع والدليل على ذلك أن جميع مطالب المعارضة موجودة في كلمة شامل التي ذكرها الرئيس إلا مطلب واحد يرى سكان البادية أنه من فكر الحاكم الأمريكي للعراق بريمر والمتعلق بالحرس الرئاسي وهو مرفوض جملة وتفصيلا ولو انطبقت السماء على الأرض لذا فإن سكان البادية يحذرون من الحديث عن حماة الديار ودرع الأمة وسياجها وأسود الصحراء فمن غير المعقول أن تكون دول عديدة تسعى إلى بناء جيوشها نقوم نحن بحل وحدة من قواتنا ولكن سكان الريف يطلبون من الرئيس تلبية جميع مطالب المعارضة الأخرى ولكن بشرط أن تقبل المعارضة نتائج الانتخابات بشكل واضح وصريح. إن دعوتنا للرئيس بتطبيق المعايير الدولية في مجال الانتخابات والمصادقة على ما يرضي المعارضة في مجال الشفافية يوازيه في نفس الوقت دعوتنا  للمعارضة إلى الاعتراف بنتائج الشفافية التي ملأت بها الأرض وشغلت الناس. ويرى سكان الريف أن الصعوبة لا تكمن في الوفاق بين الرئيس والمعارضة ولكنها في الحصول على صوت المواطن. ومما لا يخطر على بال النخبة أن شعبيتهم التي يعرفون...و سيجدون كل شيء قد تغير وسوف يرددون اللهم يا ميسر كل أمر عسير ويا جابر كل كسير يسر علينا كل أمر عسير فتيسير العسير عليك يسير.

   

سيد محمد ولد احمد ولد الشيخ